نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 119
قصة عيسى عليه
السلام
( وفيها شبهتان ) ( الأولى ) تمسكوا
بقوله تعالى : ( وَإِذْ قٰالَ اَللّٰهُ يٰا
عِيسَى اِبْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنّٰاسِ اِتَّخِذُونِي وَأُمِّي
إِلٰهَيْنِ )[١] من وجوه :
( الأول ) : أن عيسى عليه السلام إن كان
قال هذا الكلام فالإشكال قائم. وإن لم يقل كان الاستفهام عبثا.
( الثاني ) : أن النفس هي الجسد فقوله
تعالى ( وَلاٰ أَعْلَمُ مٰا فِي نَفْسِكَ)[٢] ظاهره يوهم إثبات الجسم للّه تعالى.
( الثالث ) : أن كلمة ( في ) للظرفية ،
وهي لا تجيء إلا في الأجسام.
( والجواب ) : عن الأول أنه عليه السلام
ما قال ذلك وللاستفهام فائدة وهي تقريع من ادعى ذلك من النصارى ، وعن الثاني أن
النفس في اللغة بمعنى الذات ، يقال : نفس الشيء ذاته ، وعن الثالث أن المراد حلول
الصفة في الموصوف.