نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 106
قصة سليمان
عليه السلام
( وفيها شبهات
ثلاثة )
( الأولى ) تمسكوا بقوله تعالى : ( إِذْ
عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ اَلصّٰافِنٰاتُ اَلْجِيٰادُ) الآيات [١] قالوا : ظاهر الآية يدل على أن مشاهدة الخيل
ألهته عن ذكر ربه حتى روي أن الصلاة فاتته.
( جوابه ) نذكر تفسير الآية فإن بذكره
تزول الشبهة ، فنقول : المخصوص بالمدح في ( نعم العبد ) محذوف فقيل : هو سليمان ،
وقيل : هو داود عليهم السلام ، والأول أولى ، لأنه أقرب المذكورين ثم علل كونه
ممدوحا بكونه أوابا رجاعا إليه بتوبته ، أو مئوبا بالتسبيح مرجعا لأن كل مئوب أواب
( إذ عرض عليه ) أي على سليمان عليه السلام لأنه أقرب المذكورين ـ الصفون ـ الوقوف
على ابن قتيبة وصفها بالصفون والجودة ليجمع لها بين الوصفين المحمودين واقفة وجارية
فإذا وقفت كانت مطمئنة في مواقفها وإذا جرت كانت سراعا في جريها ( أحببت حبّ الخير
عن ذكر ربّي ) وفيه ثلاثة أوجه :
( الأول ) أن تضمن أحببت معنى فعل يتعدى
بعن ، كأنه قيل : أتيت حب الخير عن ذكر ربي.