نام کتاب : عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 72
هل بويع يزيد (لعنه الله) حقاً؟!
وقد لفت نظرنا ما ورد في المنشور من أن
يزيد (لعنه الله) قد بويع ...
ونقول :
إنّ السؤال هو :
كيف يصح القول : إنّ يزيد (لعنه الله) قد بُويع؟!
مع أنه لا بدّ من ملاحظة ما
يلي :
أوّلاً
: أنّ البيعة إنما تصح ـ كما يقوله هؤلاء
ـ لو كان أهل الحل والعقد هم الذين يقومون بها ، فهل بايع أهل الحل والعقد يزيد بن
معاوية (لعنه الله)؟
ولماذا سجّل في رسالته لوالي المدينة
فور وفاة أبيه التأكيدَ عليه بأن يُكره على البيعة جماعة من أهل الشأن ، مثل : ابن
عمر ، وعبد الرحمان بن أبي بكر ، وابن الزبير ، والإمام الحسين عليهالسلام.
ولم يكن أهل المدينة فضلاً عن أهل
الحجاز ، وفضلاً عن أهل العراق ، قد بايعوه بعدُ؟! بل إن أهل العراق قد كتبوا للإمام
الحسين عليهالسلام
معلنين بأنهم ليس عليهم إمام ، وأنهم يحبسون أنفسهم على الإمام الحسين عليهالسلام ولم يبايعوا أحداً
بعد [١].
[١] راجع البداية
والنهاية ٨ / ١٥١ ، ١٥٢ ط سنة ١٩٦٦م ، وأي كتاب تاريخي شئت. خصوصاً ما يتكفّل
ببيان ما جرى بين أهل العراق والإمام الحسين
عليهالسلام
.. وكذلك ما جرى بين أهل المدينة ومكة ، وأهل الحجاز عامة ، وبين ولاة معاوية حين
وفاته حتّى انتهت الأحداث بفاجعة كربلاء ، وبوقعة الحرة ، ورمي الكعبة بالمنجنيق.
نام کتاب : عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 72