نام کتاب : عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 121
المآتم ، وعقد له
مجالس البكاء ، ولم يفعل ذلك بالنسبة للإمام علي عليهالسلام
، ولا بالنسبة للنبي يحيى بن زكريا عليهماالسلام
، فراجع كتاب «سيرتنا
وسنّتنا» للعلامة الإميني للاطلاع على جانب من
النصوص والمصادر.
لماذا لا يُقام المأتم لعمر
بن الخطاب وعثمان؟
وأمّا
لماذا لا يقيم أهل السنةمأتماً لعمر وعثمان ، فإننا
نقول في جوابه :
أوّلاً
: أمّا عمر بن الخطاب فإنّ قاتله رجل
يزعم البعض أنه مجوسي ـ وإن كنّا نحن نشك في صحة هذا الإدعاء ـ لأنه رأى نفسه في
موقع المظلوم.
والمطالَب بإقامة العزاء لعمر إنما هم
أهل السنة ، فلعل سبب إحجامهم عن هذا هو حتّى لا تنكشف اُمور لا يحبون كشفها.
ثانياً
: أمّا عثمان فإنه قد قُتل برضاً من
الصحابة ، وبمشاركة منهم ، فإقامة الذكرى له سوف تكشف أيضاً أموراً يحرص محبوه على
التستر عليها ، وعلى أن ينساها الناس.
ثالثاً
: لعل أهل السنة لا يقيمون العزاء لعثمان
لأنهم ملتزمون بحرمة إقامة مثل هذه الشعائر ، لأنهم فهموا بعض الأحاديث خطأً كما
أوضحناه ، أو لأنهم ملتزمون بسياسات خلفائهم حسبما أشرنا إليه ..
نام کتاب : عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 121