نام کتاب : بكاء الرسول على الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : الماحوزي، أحمد جلد : 1 صفحه : 48
إسناد
الكبير ابن لهيعة وفي إسناد الأوسط من لم أعرفه.
قلت : ابن لهيعة : هو عبدالله بن عقبة.
قال الحافظ الذهبي : القاضي الإمام العلامة ، محدث ديار مصر ، طلب العلم في صباه ،
ولقي الكبار بمصر والحرمين ، قال روح بن صلاح : لقي ابن لهيعة اثنين وسبعين
تابعياً. وقال أحمد بن حنبل : من كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وضبطه
وإتقانه! وقال : ما كان محدث مصر إلا ابن لهيعة. وقال أحمد بن صالح : كان ابن
لهيعة صحيح الكتاب ، طلاباً للعلم. وقال الثوري : عند ابن لهيعة الأُصول وعندنا
الفروع. وقال السهمي : احترقت دار ابن لهيعة وكتبه ، وسلمت أُصوله ؛ كتبت كتاب
عمار بن غزية من أصله. وقال الليث بعد موته : ما خلف مثله.
قال الحافظ الذهبي : لا ريب أن ابن
لهيعة كان عالم الديار المصرية ، هو والليث معاً ، كما كان الإمام مالك في ذلك
العصر عالم المدينة ، والأوزاعي عالم الشام ، ومعمر عالم اليمن ، وشعبة والثوري
عالما العراق ، وإبراهيم بن طهمان عالم خراسان ، ولكن ابن لهيعة تهاون بالاتقان ،
وروى مناكير ، فانحط عن رتبة الاحتجاج به عندهم ، وبعضهم يبالغ في وهنه ، ولا
ينبغي إهداره ، وتتجنب تلك المناكير ، فإنه عدل في نفسه.
ثم ساق له حديثاً قال : ابن حبان :
حدثنا أبو يعلى ، حدثنا كامل بن طلحة ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثني حيي بن عبدالله ،
عن أبي عبدالرحمن الحبلي ، عن عبدالله بن عمرو أن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
قال في مرضه : « ادعوا لي أخي ». فدُعي له أبو بكر ، فأعرض عنه ، ثم قال : « ادعوا
لي أخي ».
فدُعي له عمر ، فأعرض عنه ، ثم قال : « ادعوا
لي أخي ». فدُعي له عثمان فأعرض عنه ، ثم دُعي له علي (عليه السلام) فستره بثوبه ،
وأكب عليه ، فلما خرج من عنه قيل له : ما قال؟ قال : « علمني ألف باب ، كل باب
يفتح ألف باب ».
نام کتاب : بكاء الرسول على الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : الماحوزي، أحمد جلد : 1 صفحه : 48