نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 468
فسألنا
النبي صلىاللهعليهوآله عن الوسيلة؟
فقال
: هي درجتي في الجنّة ، وهي ألف مرقاة جوهر ، إلى مرقاة زبرجد ، إلى مرقاة لؤلؤة ،
إلى مرقاة ذهب ، إلى مرقاة فيؤتى بها يوم القيامة حتّى تنصب مع درجة النبيّين ، فهي
في درجة النبيّين كالقمر بين الكواكب ، فلا يبقى يومئذ نبي ولا شهيد ولا صدّيق
إلاّ قال : طوبى لمن كانت هذه درجته! فينادي المنادي ـ ويسمع النداء جميع النبيّين
والصدّيقين والشهداء والمؤمنين ـ : هذه درجة محمّد صلىاللهعليهوآله.
فقال
رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : فأقبِلُ يومئذ
مُتّزرا بريطة من نور[١]
، عليَّ تاج الملك وإكليل الكرامة وعلي بن أبي طالب أمامي وبيده لوائي وهو لواء
الحمد ، مكتوب عليه : لا إله إلاّ اللّه محمّد رسول اللّه المفلحون هم الفائزون
باللّه ؛ فإذا مررنا بالنبيّين قالوا : هذان ملكان لم نعرفهما ولم نرهما ، وإذا
مررنا بالملائكة قالوا : هذان نبيّان مرسلان ؛ حتّى أعلوا الدرجة وعليٌّ يتبعني ، فإذا
صرت في أعلى الدرجة منها وعليٌّ أسفل منّي بيده لوائي ، فلا يبقى يومئذ نبي ولا
مؤمن إلاّ رفعوا رؤوسهم إليّ يقولون : طوبى لهذين العبدين! ما أكرمهما على اللّه!
فينادي
المنادي ـ يسمع النبيّون وجميع الخلائق ـ : هذا حبيبي محمّد ، وهذا وليّي علي بن
أبي طالب ، طوبى لمن أحبّه! وويل لمن أبغضه وكذب عليه!
ثمّ
قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : ياعلي! فلا يبقى
يومئذ في مشهد القيامة أحد
[١] الرّيطة هي
المُلاءة إذا كانت قطعة واحدة كما يستفاد من مجمع البحرين : (ص٣٦٢).
نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 468