نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 420
(٣) ـ القبر
القبر من المراحل الوسطى للإنسان وهو
تكرمة له في البدن وستر له في الأرض وحفظ له عن الهوام والمؤذيات ، وقد جعله اللّه
وقدّره للإنسان فيما بيّن من مراحله بقوله عزّ إسمه : (قُتِلَ
الاْءِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَىِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِنْ نُطْفَةٍ
خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ * ثُمَّ أَمَاتَهُ
فَأَقْبَرَهُ)[١].
وأوّل شيء يكون في القبر بعد الدفن هو
مساءلة العبد ، فيُسأل المكلّف الكامل عن ربّه وعن نبيّه وعن وليّه وعن دينه
والحجج عليه ، بعد أن تُردّ الحياة إلى العبد إمّا كاملاً أو إلى بعض بدنه ، كما
أفاده العلاّمة المجلسي أعلى اللّه مقامه [٢].
واعتقادنا في مساءلة القبر أنّها حقّ
لابدّ منها فمن أجاب بالصواب فاز بروح وريحان في قبره ، وبجنّة ونعيم في الآخرة.
ومن لم يأت بالصواب فله نُزُلٌ من حميم
في قبره وتصلية جحيم في آخرته ، كما أفاده الشيخ الصدوق طاب ثراه [٣].
وقد جاءت الآثار الصحيحة عن النبي صلىاللهعليهوآله بأنّ الملائكة تنزل
على