نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 392
في حقّ اليقين : «اتّفق
المسلمون على إعادة الأجساد خلافا للفلاسفة» [١].
وقال المحقّق الدواني في محكي شرح
العقائد العضدية كما حكاه في حقّ اليقين : «والمعاد ـ أي المعاد الجسماني ـ فإنّه
المتبادر من إطلاق أهل الشرع إذ هو الذي يجب الإعتقاد به ويكفر من أنكره .. حقّ
بإجماع أهل الملل الثلاثة» [٢].
وقال شيخ الإسلام المجلسي رضوان اللّه تعالى
عليه :
«اعلم أنّ القول بالمعاد الجسماني ممّا
اتّفق عليه جميع الملّيين وهو من ضروريات الدين ، ومنكره خارج عن عداد المسلمين ، والآيات
الكريمة في ذلك ناصّة لا يعقل تأويلها ، والأخبار فيه متواترة لا يمكن ردّها ولا
الطعن فيها ، وقد نفاه أكثر ملاحدة الفلاسفة تمسّكا بامتناع إعادة المعدوم ، ولم
يقيموا دليلاً عليه ، بل تمسّكوا تارةً بادّعاء البداهة ، واُخرى بشبهات واهية لا
يخفى ضعفها على من نظر فيها بعين البصيرة واليقين وترك تقليد الملحدين من
المتفلسفين» [٣].
وقال السيّد الشبّر : «القول بالمعاد
الجسماني والروحاني معا أقوى المذاهب ، وهو الذي دلّت عليه الآيات القرآنية
والأحاديث المعصومية وأيّدته المؤيّدات العقلية حيث إنّ الكاسب للطاعات والمعاصي
البدن والروح معا فينبغي عودهما معا» [٤].
هذا ، والأدلّة القطعيّة والبراهين
الجليّة متّفقة في إثبات هذا الأصل الأصيل والأمر الجليل بالكتاب والسنّة والإجماع
والعقل ممّا يوجب العلم واليقين لكلّ