نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 349
مضافا إلى ما تقدّم من دلالتها
بالإلتزام على إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام
لأنّه ذكر الخلافة لنفسه وصدّقته فاطمة الزهراء والحسنان ، وهم معصومون ولا يكونون
كاذبين أبدا ؛ لأنّ الكذب من الرجس الذي أذهبه اللّه تعالى عنهم وطهّرهم تطهيرا ، فيصدق
قولهم في إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام
، كما أفاده السيّد شرف الدين قدسسره
في الكلمة الغرّاء [١].
هذا من الإستدلال القرآني لعصمة أهل
البيت عليهمالسلام
مضافا إلى الآيات الاُخرى التي تستفاد منها العصمة بالملازمة كآية الإطاعة والكون
مع الصادقين ؛ فإنّ الأمر بإطاعة اُولي الأمر يلازم عصمة المطاع ، كما وأنّ الأمر
بالكون مع الصادقين ملازم لعصمة المتَّبع وإلاّ كان إغراء بإطاعة ومتابعة العاصي
وهو قبيح.
دليل
السنّة :
وأمّا دليل السنّة على عصمة أهل البيت عليهمالسلام ، فمئات الأحاديث
ومستفيض الآثار ومتواتر الأخبار التي تدلّ على عصمتهم وطهارتهم ونزاهتهم ، ممّا
تلاحظها في مثل اُصول الكافي [٢]
، وتفسير البرهان [٣]
، وبحار الأنوار [٤]
، وغاية المرام [٥]
، وأبواب فضائل الرسول والآل الطاهرين التي هي غنيّة بأحاديث العصمة والطهارة ، وموجبة
لحصول القطع واليقين بعصمة الهداة الطاهرين الأئمّة