من أهمّ الشروط والمميّزات التي يلزم وجودها في الإمام والخليفة ، كما كان يلزم توفّرها في النبي والرسول ، هي ملكة العصمة.
وهي الصفة الأساسيّة الضرورية التي يحكم بلزومها البرهان ، ويؤكّدها الوجدان ..
فلنذكر دليل إعتبارها كبرويّا ، ثمّ دليل وجودها في أئمّتنا الهداة عليهمالسلام صغرويّا بعد بيان معناها وحقيقتها تفصيلاً ، فنقول :
العصمة في أصل اللغة بمعنى الوقاية والمنع والدفع والحفظ والحماية.
قال في العين : «العصمة : أن يعصمك اللّه من الشرّ ، أي يدفع عنك» [١].
وقال في المجمع : «عصمة اللّه للعبد ، منعه عن المعصية ، وعَصَمه اللّه من المكروه : حفظه ووقاه .. والمعصوم : الممتنع عن محارم اللّه» [٢].
وقال في المفردات : «عصمة الأنبياء : حفظه ـ أي حفظ اللّه ـ إيّاهم بما خصّهم به» [٣].
وقال في اللسان : «العصمة في كلام العرب : المنع ، وعصمة اللّه عبده : أن
[١] العين : (ج١ ص٣١٣).
[٢] مجمع البحرين : (مادّة ـ عصم ـ).
[٣] المفردات للراغب : (ص٣٣٧).