responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 266

في بابه من الآثار [١].

بل جاء في حديث المزني عروجه إلى السماء مئة وعشرين مرّة كما تلاحظها في الخصال [٢].

هذا ، مع خصائصه وما أعطاه اللّه تعالى وتفضّل به عليه وعلى أهل بيته ممّا تلاحظه في أحاديث البحار [٣].

وجميع ذلك يُثبت أنّ الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اُسوة وقدوة ، وأنّه أفضل النبيّين والمرسلين.

الرابعة : عصمة الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

قد عرفت في بحث عصمة الأنبياء من النبوّة العامّة أنّ ممّا لا شكّ فيه ولا ريب يعتريه لزوم عصمة الأنبياء ونزاهتهم عن كلّ ذنب ومعصية ، بعمد أو سهو ، قبل النبوّة وبعدها ، للزوم أن يكون الواسطة بين اللّه وخلقه معصوما حتّى يبلّغ ما أوحى إليه اللّه بصدق وأمانة ، ولا يصدر منه كذب ولا خيانة ، فيُسلب وثوق الاُمّة به وإعتماد الخلق عليه.

كما ويقبح أن يأمر الحكيم بإطاعة من يجوز عليه الخطأ ، فتنتفي فائدة البعثة ، ويسقط غرض الرسالة ، فيحتاج إلى من يسدّده ويمنعه عن الخطأ ، وهكذا متسلسلاً.

فيلزم في كلّ شريعة إلهيّة أن يكون رسولها معصوما حتّى يتمّ الوثوق به


[١] بحار الأنوار : (ج١٨ ص٢٨٢ ب٣ الأحاديث).

[٢] الخصال للصدوق : (ص٦٠٠ ح٣).

[٣] بحار الأنوار : (ج١٦ ص٣١٧ ب١١ الأحاديث خصوصا الحديث السابع).

نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست