responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 250

الطريق الأوّل : القرآن الكريم

وكفى به معجزا عظيما مدى الدهر ، ودليلاً على نبوّة الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في كلّ عصر.

قال الشيخ الصدوق : «إعتقادنا في القرآن أنّه كلام اللّه ، ووحيه وتنزيله ، وقوله ، وكتابه.

وأنّه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

وأنّه القصص الحقّ ، وأنّه قول فصل ، وما هو بالهزل.

وأنّ اللّه تعالى مُحدثه ، ومنزله ، وحافظه ، وربّه» [١].

وإعجاز القرآن ثبت لكلّ العلماء وجميع العقلاء وكافّة البشرية جمعاء ، في كلّ زمان ومكان وبكلّ لغة للإنسان.

فالقرآن الكريم تحدّى العرب العرباء ومصاقع الخطباء ، وقَرَع بالعجز أهل البلاغة والفصاحة على أن يأتوا بمثله ، بل بعشر سور مثله ، بل إتيان سورة واحدة مثله ، فلم يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً ولن يستطيعوا على الإتيان به أبدا إلى زماننا هذا والأزمنة الآتية تلوا ، بالرغم من أنّ جزيرة العرب وبلدانهم كانت مملوءةً بالفصحاء ومشحونة بالبلغاء وواجدةً لأرفع الشعراء ، ممّن امتاز بالكلمات المليحة ، والأشعار الفصيحة إلى حدّ إنشاد الأشعار المعلّقة والخطب البليغة.

وبالرغم من ذلك عجزوا عن الإتيان بمثله ، وهم الآن ناكصون عن معارضته ومعترفون بالعجز عن مماثلته ، كما أخبر به مُنزله الكريم في آيات الذكر الحكيم :

١ ـ قال عزّ اسمه : (قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الاْءِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا


[١] إعتقادات الصدوق : (ص٨٣).

نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست