٣ ـ حديث الحسين بن خالد ، قال : سمعت
الرضا علي بن موسى عليهماالسلام
يقول :
«لم يزل اللّه تبارك وتعالى عليما قادرا حيّا
قديما سميعا بصيرا ، فقلت له : يابن رسول اللّه! إنّ قوما يقولون : إنّه عزوجل
لم يزل عالما بعلم ، وقادرا بقدرة ، وحيّا بحياة ، وقديما بقدم ، وسميعا بسمع ، وبصيرا
ببصر. فقال عليهالسلام : من قال ذلك ودان به
فقد اتّخذ مع اللّه آلهة اُخرى ، وليس من ولايتنا على شيء.
ثمّ
قال عليهالسلام : لم يزل اللّه عزوجل
عليما قادرا حيّا قديما سميعا بصيرا لذاته ، تعالى عمّا يقول المشركون والمشبّهون
علوّا كبيرا» [٢].
ب) الحكم العقلي الجزمي بكون صفاته عين
ذاته وخلاصة تقريره كما يلي :
إنّه لو كانت تلك الصفات زائدة على
الذات لكانت أحد إثنين : إمّا قديمة وإمّا حادثة ، وكلاهما محالٌ.
أمّا إستحالة الأوّل ؛ فلأنّه يستلزم
تعدّد القدماء ، وهو باطل مخالف للعقل بواسطة لزومه التسلسل ، ومخالف للإجماع أيضا
، ولهذا كفرت النصارى بقولهم بِقِدَم الأقانيم [٣].