responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 105

والجسور وغير ذلك ممّا يتّخذ منه إذا صار جذعا.

وكذلك ترى الخشب مثل النسج فإنّك ترى بعضه مداخلاً بعضا طولاً وعرضا كتداخل أجزاء اللحم ، وفيه مع ذلك متانة ليصلح لما يتّخذ منه من الآلات فإنّه لو كان مستحصفا [١] كالحجارة لم يمكن أن تستعمل في السقوف وغير ذلك ممّا يستعمل فيه الخشبة كالأبواب والأسرّة والتوابيت [٢] وما أشبه ذلك.

ومن جسيم المصالح في الخشب أنّه يطفو على الماء ، فكلّ الناس يعرف هذا منه وليس كلّهم يعرف جلالة الأمر فيه.

فلولا هذه الخلّة كيف كانت هذه السفن والأظراف [٣] تحمل أمثال الجبال من الحمولة ، وأنّى كان ينال الناس هذا الوفق وخفّة المؤونة في حمل التجارات من بلد إلى بلد؟ وكانت تعظم المؤونة عليهم في حملها حتّى يلقى كثير ممّا يحتاج إليه في بعض البلدان مفقودا أصلاً أو عسرا وجوده» [٤].

٢٣ ـ عجائب الخلقة في العقاقير وما خصّ بها كلّ واحد منها من دواء في رفع داء :

«فكّر في هذه العقاقير [٥] وما خصّ بها كلّ واحد منها من العمل في


[١] المستحصف هو : الشديد المستحكم.

[٢] التوابيت جمع تابوت بمعنى الصندوق.

[٣] الأظراف جمع ظريف لعلّه جاء بمعنى الأشياء الظريفة ، أو جمع ظرف بمعنى الوعاء.

[٤] بحار الأنوار : (ج٣ ص١٣٤).

[٥] العقاقير جمع عَقّار بالفتح ثمّ التشديد : ما يتداوى به من النبات والشجر في اُصول الأدوية.

نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست