فيقول الله تبارك
وتعالى للملك : لا تقض حاجته وأحرمه إياها فانه تعرّض لسخطي واستوجب الحرمان مني ». [١]
ومن آثارها الاُخروية هي أن العبد إذا
اقترف المعصية واستمر عليها فيؤدي به إلى سلب التوفيق للندم فلا يدع له طريقاً للنجاة ، وقد روي عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام
قال : « سمعت أبا عبد الله عليهالسلام
يقول : « إذا أذنب الرجل خرج في قلبه نكتة سوداء ، فان تاب انمحت ، وإن زاد زادت حتى تغلب على قلبه ، فلا يفلح أبداً ». [٢]
وهذا ما أشار إليه سبحانه وتعالى بقوله
: (
بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )
، [٣] وقريب من هذا المعنى قد ذكر في قوله تعالى : (
وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ
ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا
مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )[٤]
أي أن هؤلاء الذين ارتكبوا المعاصي والسيئات وصلوا إلى درجة حتى وصفهم
القرآن بسواد الوجه ، وهو كناية عن خزيهم ومذلتهم ، فكسب السيئات والاصرار
عليها يسوق الانسان نحو الكفر والشرك والتكذيب بآيات الله عز وجل ، قال
تعالى : ( ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا
السُّوأَىٰ أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ )[٥] وفي النتيجة يوصله إلى العذاب الخالد ، ويعرضه إلى غضب الله عز وجل ولعنته.
٤. قاتل المؤمن
القرآن الكريم يذكرنا بان قاتل المؤمن
عمداً مخلد في النار ، قال تعالى : (
وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ
اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ