responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلود في جهنّم نویسنده : محمد عبد الخالق كاظم    جلد : 1  صفحه : 40

يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) الآية واردة في معصية الله ورسوله في المواريث ، والمفسرون حملوها على المستحل الكافر ، لأن المعصية هنا مقيدة بتعدي الحدود ، وهذا التعدي لا يصدق إلا في حق المستحل الكافر بحيث يخرج بها عن حد الايمان ، وقد تكررت هذه الآية أيضاً في سورة الجن ، وهي قوله تعالى : ( وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ) [١] حيث أكدت الخلود بالتأييد ، وقد حمل المفسرون المعصية في هذه الآية على المعصية في التوحيد. وكذلك تكرر مضمون هذه الآية في سورة الأحزاب ، وهي قوله تعالى : ( إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا )[٢] فالآية تشير إلى أن هؤلاء الكفار عصوا الله والرسول ، ولم يؤمنوا بالله عزّوجلّ ورسوله ، فكانت معصيتهم في التوحيد ، وفي مقابل ذلك أطاعوا رؤساءهم وسادتهم في شركهم وكفرهم بالله ، فاستحقوا بذلك اللعنة الالهية والخلود الأبدي في النار التي أعدها الله عزّوجلّ لهم يوم القيامة.

٢. دلالة لفظ المقيم على الدوام

إستدلوا بالآيات القرآنية التي ذكر فيها لفظ ( مقيم ) فقالوا إنه يدلّ على دوام العقاب وأبديته ، قال الراغب [٣] : ويعبر بالإقامة عن الدوام نحو : ( عَذَابٌ مُّقِيمٌ ) وقرىء : ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ) أي في مكان تدوم إقامتهم فيه. وقال صاحب المنار : المقيم هو الثابت الذي لا يظعن ، [٤] وقال المراغي : المقيم هو الثابت الذي لا يرتحل أبداً. [٥]



[١]. الجن ، ٢٣.

[٢]. آل عمران ، ٨٦ ـ ٨٨.

[٣]. مفردات الفاظ القرآن ، ص ٦٩٢.

[٤]. تفسير المنار ، ج ٦ ، ص ٣٧٩.

[٥]. تفسير المراغي ، ج ٦ ، ص ١١٣.

نام کتاب : الخلود في جهنّم نویسنده : محمد عبد الخالق كاظم    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست