وقال نحوه محمد بن الحسن [٢] ( المتوفى ١٠٧٩ ه ) ، وأحمد بن حسن الرصاص ( المتوفى ٦٥٦ ه ) ، [٣] وذهب قدماء
الزيدية الى أن مرتكب الكبيرة كافر نعمة كما يروي أحمد القاسمي عن جماعة قولهم : وقد روى أنه إجماع قدماء العترة عليهمالسلام
والشيعة ، ويسمي مرتكب الكبيرة عمداً غير المخرجة عن الملة كافر نعمة لأن
الطاعات شكر لله تعالى فمن تركها أو بعضها فقد كفر نعمة الله.
[٤]
٢. الاحباط والتكفير
اتفقت لزيدية على وقوع الاحباط والكفير
في حق المكلفين ، لكنهم اختلفوا في حقيقته ، فنرى أن أحمد الشرفي القاسمي (
المتوفى ١٠٥٥ ه ) يرفض مايذهب اليه أبو هاشم ، وهو القول بالموازنة ، وهي
أن من له أحد عشر جزءاً من الثواب وفعل ما يوجب عشرة أجزاء من العقاب
تساقطت العشرتان ، وصارت العشرة التي هي العقاب مكفرة بعشرة من الثواب ،
وبقي جزء من الثواب يدخل به الجنة ، ومن له عشرة من الثواب وأحد عشر من
العقاب فانه ينحبط الثواب بعشرة ويبقى عليه جزء من العقاب ويدخل به النار.
وكذلك يرفض ما ذهب اليه أبوهاشم ، وهو القول بالموافاة ، وهو سقوط الأقل ،
وهو العشرة في مثالنا بالأكثر وهي الأحد عشر ، ولا يسقط من الأكثر شيء ،
فيستحق الأحد عشر التي هي الثواب في الصورة الأولى ، والعقاب في الصورة
الثانية كاملة من غير أن يسقط شيء في مقابلة العشرة. [٥]