نام کتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر نویسنده : المروجي الطبسي، محمد جواد جلد : 1 صفحه : 13
إنّ من المسلّمات الفطريّه السلمية ، والتي
اُشير إليه في الكتب السماويّة المقدّسة ، هو الإعتقاد بظهور مصلح عالمي ،
الذي يصل في ظلّ حكوته جميع البشريّة الي السعادة الواقعيّة ، وأنّ جميع
أتباع الكتب السماويّة بانتظار رجل يُنهي جميع الظلم ، ويجعل المحبّة
والسلام حاكمَين في جميع العالم. فكلّ
المستضعفين في العالم بانتظار ظهور ذلك المصلح العالمي ، وأنّ الإعتقاد
بذلك لا يختصّ بأهل الأديان السماويّة فسحب ، بل الإنسان بفطرته يطلب ظهور
المصلح الذي يمتلك القدرى الغيبيّة الإلهيّة ، والذي يستطيع أن يقيم حكومة
عادلة.
فبعض الحكّام الظالمين اليوم يبذلون
جهدهم حتّى يعرِّفوا أنفسهم بأنّهم ذلك المصلح ، حتّى يستطيعوا ـ بتصوّرهم ـ
أن يخدعوا النّاس في عقيدتهم الفطريّة هذه ، ولأجل ذلك أرسلوا الجيوش إلي
الدول الضعيفة ، وقتلوا الأبرياء العزّل ، زاعمين أنّهم يدافعون عن حقوق
البشر.
وسيوافيك في هذا الفصل عدّة أسئلة تتلّق
بهذا الإعتقاد.
السؤال الأوّل
هل
اُشير في الكتب السماويّة لمسألة ظهور المصلح العالمي ، أم أنّ هذه العقيدة هي من مختصّات المسلمين ؟
الجواب : لا تختصّ هذه العقيدة
بالمسلمين فقط ، بل أنّ جميع الأديان والكتب
نام کتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر نویسنده : المروجي الطبسي، محمد جواد جلد : 1 صفحه : 13