نام کتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر نویسنده : المروجي الطبسي، محمد جواد جلد : 1 صفحه : 119
فراشي في هذا البيت
، وابنتي نائمة فأنبهتها ، وسألتها هل علمت بخروجي ورجوعي ؟
فقالت : لا ، وفتحت الصّرة في ذلك الوقت
وإذا فيها عشرة دنانير عدداً ، وما أخبرت بهذا أحداً إلاّ في هذا الوقت لما
تكلّمت بهذا الكلام على حدّ الهزؤ ، فحدّثتك إشفاقاً عليك ، فإنّ لهؤلاء
القوم عند الله عزّ وجلّ شأناً ومنزلة ، وكلّ ما يدّعونه حقّ.
قال : فعجبت من قولها وصرفته إلى
السخرية والهزؤ ، ولم أسألها عن الوقت غير أنّي أعلم يقيناً أنّي غبت عنهم
في سنة نيف وخمسين ومائتين ، ورجعت إلى سرّ من رأى في وقت أخبرتني العجوزة
بهذا الخبر في سنة إحدى وثمانين ومائتين في وزارة عبدالله بن سليمان لمّا
قصدته.
قال حنظلة : فدعوت بأبي الفرج المظفّر
بن أحمد حتّى سمع معي هذا الخبر » [١].
وأضاف الباقر عليهالسلام إلى شبه آخر من
موسى عليهالسلام
وقال : « وأمّا
شبهه من موسى ، فدوام خوفه ، وطول غيبته ، وخفاء ولادته ، وتعب شيعته من بعده بما لقوا من الأذى والهوان »[٢].
٣ ـ مجهوليّة يوسف
لقد غاب يوسف عليهالسلام مدّة من الزمن لبعض
العلل والأسباب ، فقد ألقاه إخوته في البئر ، وكان طفلاً صغيراً ، ولمّا نجا من البئر بقى غائباً عن الأنظار ، حيث
كان يعيش بين النّاس ولا يعرفه أحد ، فكان النّاس يرونه ولكن لا يعرفونه شخصيّاً ،