نام کتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر نویسنده : المروجي الطبسي، محمد جواد جلد : 1 صفحه : 111
قوله تعالى : ( إِنَّهُمْ
يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا )[١]
، قال : « ما له قوّة
يقوى بها على خالقه ، ولا ناصر من الله ينصره إن أراد سوءاً.
قلت : إنّهم يكيدون كيداً ؟
قال : كادوا رسول اللهصلىاللهعليهوآله، وكادواعليهالسلام، وكادوا
فاطمة عليهاالسلام ، فقال الله : يا محمّد ، إنّهم يكيدون كيداً ، وأكيداً كيداً ، فمهّل الكافرين ـ يا محمّد ـ أمهلهم
رويداً لوقت بعث القائم عليهالسلام، فينتقم
لي من الجبّارين والطواغيت من قريش وبني اُميّة وسائر النّاس »[٢].
السؤال الثامن والعشرون
لماذا
لقّب الإمام المهدي عليهالسلام بقائم آل محمّد عليهمالسلام
؟
الجواب : لا شكّ أنّ كلّ الأئمّة عليهمالسلام هم القائمون بالحقّ
وبأمر الله تعالى ، كما أشارت به عدّة روايات ، ولكنّ هذا اللقب يختصّ بالمهدي عجّل الله فرجه الشريف.
وأمّا أنّهم قائمون بالحقّ ، فهو ممّا
أجاب به الإمام موسى بن جعفر ليونس بن عبدالرحمن ، قال : « دخلت على موسى بن جعفر عليهماالسلام
فقلت : يابن رسول الله ، أنت القائم بالحقّ ؟
قال : أنا القائم بالحقّ ، ولكنّ القائم الذي يطهّر
الأرض من أعداء الله ، ويملأها عدلاً كما ملئت جوراً ، هو الخامس من ولدي ، له غيبة يطول أمدها خوفاً على