نام کتاب : الإمام المنتظر عليه السلام من ولادته إلى دولته نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 45
(٢)
بشارة أمير المؤمنين عليهالسلام
١ ـ ما رواه الشيخ الصدوق باسناد عديدة
، عن كميل بن زياد ، قال :
أخذ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام بيدي فأخرجني الى
ظهر الكوفة. فلما أضحى تنفّس ثم قال :
« يا كميل ، ان هذه القلوب أوعية ، فخيرها
أوعاها. احفظ عني ما أقول لك ، الى قوله :
اللهم بلى ، لا تخلو الأرض من قائم
بحجّة؛ [إمّا] ظاهر مشهور ، أو خاف مغمور ، لئلاّ تبطل حجج اللّه وبيّناته.
وكم ذا وأين اُولئك. أولئك واللّه
الأقلّون عدداً ، والأعظمون خطراً. بهم يحفظ اللّه حججه وبيّناته حتّى
يودعوها نظراءهم ويزرعوها في قلوب أشباههم. هجم بهم العلم على حقائق
الاُمور ، وباشروا روح اليقين ، واستلانوا ما استوعره المترفون ، وأنسوا
بما استوحش منه الجاهلون ، [و] صحبوا الدُّنيا بأبدان أرواحها معلّقه
بالمحلِّ الأعلى.
يا كميل ، أولئك خلفاء اللّه في أرضه
والدعاة الى دينه. آه آه شوقاً الى رؤيتهم ، وأستغفر اللّه لي ولكم » [١].
٢ ـ بالاسناد الى سيدنا عبدالعظيم الحسني
، عن الامام الجواد ، عن آبائه الطاهرين ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام
، قال :
« للقائم منّا غيبة أمدها طويل. كأنّي
بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته؛ يطلبون المرعى فلا يجدونه.
الا فمن ثبت منهم على دينه ، ولم يقسُ
قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي