فيكون قضاءه عليهالسلام على هُدى سنّة
اللّه تعالى وسنّة رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
لذلك أفاد في الجواهر بعد الاستدلال له
بالكتاب والسنة :
« أن للامام عليهالسلام أن يقضي بعلمه
مطلقاً ، في حق اللّه ، وحق الناس ، بالاجماع.
بل للقاضي ذلك في حق الناس قطعاً ، وفي
حق اللّه على الأصح ، بل الاجماع » [٢].
وقال أمين الاسلام الطبرسي :
« واذا علم الامام أو الحاكم أمراً من
الأمور ، فعليه أن يحكم بعلمه ولا يسأل البيّنة ، وليس في هذا نسخٌ للشريعة
... ، لأن النسخ هو ما تأخر دليله على حكم المنسوخ ولم يكن مصاحباً له ،
واما إذا اصطحب الدليلان ، فلا يكون أحدهما ناسخاً لصاحبه ... » [٣].
ويوضح لنا ذلك حديث الامام العسكري عليهالسلام :
« فاذا قام يقضي بين الناس بعلمه ، كقضاء
داود عليهالسلام
» [٤].
٣ ـ ثقافة الدولة
من الواضح أن أسمى إزدهار ايّ دولة وايّ
اُمة ، انما يكون بثقافتها وعلمها ، وأعظم الحضارات في المجتمعات ، هي
الحضارة العلمية. فبالعلم حياتها وقوّتها ، وبالحكمة ازدهارها ورقيّها.