responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المنتظر عليه السلام من ولادته إلى دولته نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 316

المرحلة الأولى : الظهور

إقتضت الحكمة الالهية البارعة أن يكون وقت ظهور الامام المهدي عليه‌السلام مجهولاً عند الناس.

لكن الى جنب ذلك جُعلَت له علامات يتم بها موعد البشارات.

لذلك وردت أحاديث عديدة في عدم توقيت أو تحديد ظهوره عليه‌السلام مثل :

١ ـ حديث الفضيل (قال) : سألت أبا جعفر عليه‌السلام هل لهذا الأمر وقت؟

فقال : « كذب الوقاتون ، كذب الوقاتون ، كذب الوقاتون ».

٢ ـ حديث منذر الجواز ، عن أبي عبداللّه عليه‌السلام (قال) :

« كذب الموقتون؛ ما وقّتنا فيما مضى ، ولا نوقت فيما يستقبل ».

٣ ـ حديث محمّد بن مسلم ، عن أبي عبداللّه عليه‌السلام (قال) :

« من وقّت لك من الناس شيئاً ، فلا تهابن أن تكذبه ، فلسنا نوقت لأحد وقتاً » [١].

فمن الحكمة أن يكون وقت الظهور مكتوماً مخفياً كخفاء الأمور الأخرى ، مثل ليلة القدر ، أو وقت الموت.

ولعل من حِكَم خفاء وقت ظهوره عليه‌السلام :

أولاً : درك فضيلة انتظار الفرج [٢] ، الذي هو من أفضل الأعمال وأهم الخصال.

فلو كان وقت ظهوره المبارك موقتاً ومحدداً معلوماً ، لكان الانتظار مبدّلاً


[١] الغيبة : ص ٢٦٢.

[٢] « الفَرَج » هو في اللغة بمعنى إنكشاف الغم والهم. يقال : فرّج الله عنك غمّك أو همّك ، يعني : كشفه ، كما في : مجمع البحرين : ص ١٦٨ ، وإنكشاف الغم والهمّ في هذه الأمة يكون بظهور وليّها الإمام المنتظر عليه‌السلام.

نام کتاب : الإمام المنتظر عليه السلام من ولادته إلى دولته نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست