نام کتاب : الإمام المنتظر عليه السلام من ولادته إلى دولته نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 292
أقسمتَ عليَّ
بالقرآن الكريم فأجبتك.
ثم وادعني ، فالتفتُّ في آن واحد ، انّي
لم أره وهو غائب عنّي. فشعرت آنذاك أنه كان مولانا الامام الحجة عليهالسلام.
وبدأتُ بالبكاء والتحسّر وناديت أصحابي
بأنّا قد كنّا متشرفين الى الآن بخدمة إمامنا الذي فرّج اللّه تعالى عنا ونجّانا
ببركته ، وللأسف لم نحظَ بمعرفته.
فاجتمعنا في الخيمة بالبكاء والعويل ، حتى
سمع صوتنا شرطة الحدود فأسرعوا الينا وقالوا : منو ميّت ، منو ميّت؟
قلنا : لم يمت أحد ، ولكنا كنا قد ضيعنا
الطريق ، فبكينا الآن حين وجدناه.
وفي هذا الحال سمعنا صوت المؤذن بأذان
المغرب ، وحمدنا اللّه عز وجل على نعمة ملاقاة وليّ النعم ، والسلامة وحسن
العاقبة بلطف اللّه ذي الجود والكرم ، والحمد للّه رب العالمين وصلّى اللّه
على محمّد وآله الطاهرين [١].
٥
ـ تشرف الشيخ الكعبي طاب ثراه ،
فيما حكاه الثقات الاجلاء ونقله الشيخ الغروي دام بقاه في كتابه ، وحاصله :
ان المرحوم الحاج الشيخ عبد الزهراء
الكعبي قدسسره
الذي كان من كبار خطباء المنبر الحسيني الشريف ـ المتوفى سنة ١٣٩٥ هجريّة ـ ، ذكر ان في عصر بعض الأيام دخلت صحن الامام الحسين عليهالسلام
، وكان في احدى حجرات الصحن المقدس على جهة باب القبلة الشيخ مهدي والد الشيخ هادي الكتبي ، وكان لي معه صحبة قديمة.
فلما أبصرني ناداني وقال لي : عندي كتاب
صغير لعله ينفعك ، وفيه أشعار المرحوم ابن العرندس الحلي وهي قصيدته الرائية ، وثمن هذا الكتاب هو أن تقرأ