نام کتاب : الإمام المنتظر عليه السلام من ولادته إلى دولته نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 140
وتستفاد حكمة كراهة مجاورة الظالمين من
مثل :
١ ـ حديث مروان الأنباري ، قال : خرج من
أبي جعفر عليهالسلام
:
« ان اللّه اذا كره لنا جوار قوم نزعنا
من بين أظهرهم » [١].
٢ ـ حديث محمد بن النعمان عن الامام
الصادق عليهالسلام
، جاء فيه :
« وان اشد ما يكون (اللّه تعالى) غضباً
على اعدائه ، إذا افقدهم حجّته فلم يظهر لهم » [٢].
الحكمة الخامسة
تميّز المؤمنين
وخروج ما في الأصلاب
من حِكَم غيبة الامام المهدي عليهالسلام وطول الغيبة وعدم
ظهوره وقيامه الا في الوقت الذي قدّره اللّه تعالى ، هو انتظار خروج ودائع مؤمنين من أصلاب قومٍ كافرين.
وهو المسمى بالتزيّل والتميّز ، حيث
يزول أحدهما عن الآخر ، ويتميّز المؤمن عن الكافر ، ويمتاز الطيب عن الخبيث.
فيتنعّم المولود المؤمن إكراماً ، ويعذب
الشخص الكافر جزاءاً ، حين لا يحمل الكافر في صلبه مؤمناً ولا يلد الا فاجراً كفّاراً.
كما في مورد عذاب قوم نوح عليهالسلام ، حين سأل ذلك ربّه
فدعا عليهم فيما حكاه اللّه تعالى بقوله : وقال نوحٌ رَبِّ لا تَذَر
على الأرضِ من الكافرينَ