سعيهم على هذا الإيثار والوفاء بما أورثهم في الآخرة ، وبما حباهم من الإمامة للمسلمين في الدنيا حتّى يرث الأرض ومَنْ عليها.
٢ ـ مكانة الإمام الحسين عليهالسلام لدى خاتم المرسلين صلىاللهعليهوآله :
لقد خصّ الرّسول الأعظم حفيديه الحسن والحسين عليهماالسلام بأوصاف تنبئ عن عظم منزلتهما لديه ، فهما :
١ ـ ريحانتاه من الدنيا ، وريحانتاه من هذه الأمّة [١].
٢ ـ وهما خير أهل الأرض [٢].
٣ ـ وهما سيّدا شباب أهل الجّنة [٣].
٤ ـ وهما إمامان قاما أو قعدا [٤].
٥ ـ وهما من العترة (أهل البيت) التي لا تفترق عن القرآن إلى يوم القيامة ، ولن تضلّ اُمّة تمسّكت بهما [٥].
٦ ـ كما أنّهما من أهل البيت الذين يضمنون لراكبي سفينتهم النّجاة من الغرق [٦].
٧ ـ وهما ممّن قال عنهم جدّهم : «النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض من الاختلاف» [٧].
[١] صحيح البخاري ٢ / ١٨٨ ، وسنن الترمذي / ٥٣٩.
[٢] عيون أخبار الرضا ٢ / ٦٢.
[٣] سنن ابن ماجة ١ / ٥٦ ، والترمذي / ٥٣٩.
[٤] المناقب ـ لابن شهر آشوب ٣ / ١٦٣ ، نقلاً عن مسند أحمد وجامع الترمذي وسنن ابن ماجة وغيرهم.
[٥] جامع الترمذي / ٥٤١ ، ومستدرك الحاكم ٣ / ١٠٩.
[٦] حلية الأولياء ٤ / ٣٠٦.
[٧] مستدرك الحاكم ٣ / ١٤٩.