نام کتاب : أضواء على ثورة الحسين عليه السلام نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر جلد : 1 صفحه : 229
تكلّم الإمام زين
العابدين وزينب بنت علي عليهماالسلام
وآخرون ، وحَدثت له عدّة مآتم في الشام فورياً.
ومحلّ الشاهد الآن : أنّ الحسين نفسه
شاركَ في هذه الحملة الواسعة للهداية والإعلام ، وذلك بقراءته القرآن وهو فوق رأس
رمح طويل ، كانت مشاركته أوكد من كلّ المشاركات ؛ لأنّه الشخص الرئيسي والأهمّ
أوّلاً ، ولأنّ مشاركته اعجازية ثانياً ، وهاتان الصفتان لم تحصل لأيّ من
المشاركين الآخرين في معسكر الحسين عليهالسلام
وإن عَلا شأنهم.
المستوى
الثالث : إنّي شخصياً كنتُ موجوداً في ليلة من
الليالي قبل خمس وعشرين سنة تقريباً ، في جلسة من جلسات تحضير الأرواح ، وقد خطرَ
لي أن أسأل إحداها قائلاً : هل تكلّم رأس الحسين عليهالسلام؟
وكان في حسباني أن تقول : نعم ، أم لا ، فكان من العَجب أنّها قالت : تكلّم سبع
مرّات ، فقلنا : لعلّه تكلّم بهذا المقدار ولم يُنقل من التاريخ إلينا ، وإذا
أمكنَ ذلك مرّة أمكنَ مرّات عديدة وليس في قدرة الله بمستغرَب.
وحصلتُ على كتاب بعد خمس وعشرين سنة
بعنوان (الحسين في الفكر المسيحي) تأليف (أنطوان بارا) : وهو مسيحي مُنصف مَجّدَ
الحسين ورثى لهُ ، وقارنَ شهادتهُ بما يعتقدونه من مقتل المسيح وشهادته ، وإذا بي
أجد في هذا الكتاب النقول التاريخية عن كلام رأس الحسين عليهالسلام ، فأحصيتُها فإذا
بها سبعة ، كما سمعتُ من تلك الروح قبل خمس وعشرين سنة ، ورُبّ صدفة خيرٌ من ميعاد.
وأودُّ فيما يلي أن أنقل عبارة المؤلِّف
، وما أجادهُ من التعب في نقل الجانب التاريخي الإسلامي الناطق بتاريخ رأس الحسين
الناطق (سلام الله عليه) ،
نام کتاب : أضواء على ثورة الحسين عليه السلام نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر جلد : 1 صفحه : 229