responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على ثورة الحسين عليه السلام نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 225

الخيول ويدوسوا بحوافرها جسد الحسين عليه‌السلام ، فانتدبَ لهُ عشرة من الفوارس ، فداسوا جسد الحسين بخيولهم حتّى رضّوا ظهره وصدره [١].

وقد سمعتُ شخصاً مَن يستشكل على ذلك بما مؤدّاه : (إنّني راكب مُجيد للخيل وأعرف طبائعها ، فهي تقفز القفزة الطويلة وتتحاشى في طريقها العوائق ، ومن المعلوم أنّ جسد الإنسان مهما يكن ضخماً لا يُعدّ عائقاً مهمّاً عن سير الفرس ، ممّا يُسبّب استبعاد أن يتعمّد الفرس وضع حوافره على جسد الإنسان ، بل سوف يتجنّبه لا محالة).

مضافاً إلى سؤالين آخرين لا يخلوان من أهمية :

السؤال الأوّل : إنّ الخيل لو داست الجسد الشريف أو جسد أي إنسان ، فسوف لن تؤثّر فيه أثراً يُذكر لصلابة لحمه وقوّة عظمه.

والسؤال الثاني : إنّ المتوقّع أن تتحامى الخيل وتتجنّب عن عمد الدوس على الجسد الشريف وتعصي راكبيها ، وإن كانت حيوانات ؛ لأنّ الجسد الشريف من وضوح الأهمية والعظمة بحيث لا يخفى حتّى على الحيوانات ، وخاصّةً لحيوان ذكي كالفرس ، أو لأنّ هذه مهانة لا ينبغي أن يريدها الله عزّ وجل لوليّه الجليل عليه‌السلام ، فلابدّ أن يَصرف هذه الحيوانات عند عملها هذا على كلّ حال.

أمّا الجواب عن السؤال الأوّل ـ وهو الرئيسي الذي عرضناه في هذه الجهة ، وهو عن تجنّب الفرس الدوس على جسد إنسان ، بل نراها تطفر فوقه لا محالة ـ : وهذا صحيح لو نظرنا إلى طبيعة الفرس في الظروف الاعتيادية ، أو قل : إذا نظرنا إلى السير الاعتيادي للفرس ، إلاّ أنّ هذا النظام سوف يختلّ بكلّ وضوح


[١] تاريخ الطبري : ج ٦ ، ص ١٦١ ، الإرشاد للمفيد : ص ٢٤٢ ، مناقب ابن شهرآشوب : ج ٣ ، ص ٢٥٩ ، اللهوف : ص ٥٧ ، ابن نما : ص ٥٩ ، الخوارزمي : ج ٢ ، ص ٣٨.

نام کتاب : أضواء على ثورة الحسين عليه السلام نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست