responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور من القرآن نویسنده : الأوسي، علي    جلد : 1  صفحه : 89
ولاية العنكبوت

(مثل الّذين أتّخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتّخذت بيتاً وإنّ أوهن البيوت لبيوت العنكبوت لو كانوا يعملون) [١].

افتتحت سورة العنكبوت آياتها بالحديث عن سنة الافتتان (أحسب النّاس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون) [٢] ثمّ راحت الآيات تتحدّث عن حياة الأقوام السالفة وتكشف عن قوّتهم وضعفهم بينما قام المتقون إلى جنب أنبيائهم يدافعون عن الحق ويرفضون كلّ ولاية مزيفة إلاّ ولاية رب العالمين في الطرف الآخر راح الكفر يتمادى في رجاله المخذولين فظهرت ولايات عديدة تنتسب لغير الله سبحانه.

وقد عرض القرآن الكريم لقصص الماضين كقوم نوح وهود وصالح وإبراهيم ولوط وشعيب وموسى وكشف هذا العرض القصصي المهيب عن حالات الافتتان التي تعرّض لها الأنبياء وأتباعهم المؤمنون ففازوا بالصبر عليها بينما هوت الطواغيت المتفرعنة وذيولهم من الأتباع الخاسرين إلى قاع الرذيلة فالإنسان مع ما حوله في مواجهة مستمرة فإما إلى قناعة وتبنّ أو إلى رفض وممانعة ولربّما إلى حياد يتشكّل ضمن ظروفه ومناسباته فقد تكون للإنسان علاقة ودّ وحبّ مع مفردات هذا الكون وقد يطغى هذا الحبّ


[١]سورة العنكبوت : ٢٩ / ٤١.

[٢]سورة العنكبوت : ٢٩ / ٢.

نام کتاب : نور من القرآن نویسنده : الأوسي، علي    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست