responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور من القرآن نویسنده : الأوسي، علي    جلد : 1  صفحه : 79

الله سبحانه وقد إشار القرآن الكريم إلى هذا الفارق الكبير بينهما فاستخدم اسلوب «اللفّ والطباق» ممّا يلقي روعة على بيان المقصود فجاء بهذا المثال والسامع لهذه الآية المباركة يقف على المسافة الكبيرة بين أتباع هذين الفريقين.

العبودية المعطلة

(ضرب الله مثلاً عبداً مملوكاً لا يقدر شيءٍ ومن رزقناه منّا رزقاً حسناً فهو ينفق منه سرّاً وجهراً هل يستوون الحمد الله بل أكثرهم لا يعملون * وضرب الله مثلاً رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيءٍ وهو كلّ على مولاه أينما يوجّهه لا يأت بخيرٍ هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراطٍ مستقيمٍ) [١].

من أجواء ما يألفه الإنسان ويستأنس به وينطلق بعيداً ليحكم على ما حوله من حقائق ومفردات في ضوء ذلك الاستئناس إنه يرى كلّ شيء بنظر قصير تحجبه الحالة التي هو فيها عن الرؤية الشاملة والافق البعيد فالذي يعيش مثلاً داخل مجتمعه الصغير لا يرة إلاّ ما يرون فكأنه محكوم بجبرية هذه البعض قد تحدّد الشجاعة من خلال فلان الشجاع أو تحدّد صورة الكرم والجود من خلال فلان الكريم والجواد فلا يتمكّنون من إصابة معانٍ أوسع وأكبر.


[١]سورةالنحل : ١٦ / ٧٥ ـ ٧٦.

نام کتاب : نور من القرآن نویسنده : الأوسي، علي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست