responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور من القرآن نویسنده : الأوسي، علي    جلد : 1  صفحه : 73
الهداية حياة

(أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلناه له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارجٍ منها كذلك زيّن للكافرين ما كانوا يعملون) [١].

الإنسان بطبيعته قادر على التمييز بين الموت والحياة فهو يرى الأحياء المتحرّكة والأجسام الجامدة غير قادرة وفاقدة للتعبير عن أية صورة من صور هذه الحياة.

ويعيش هذا الإنسان نفسه حالة وجدانية مثيرة حين يحمل جثة انسان تخشّبت بعد موتها وهي غير قادرة على حراك أو إثارة بعد أن فقدت سرّ جمالها ومبعث حركتها وهو يتذكّر حركة هذا الإنسان قبل موتهولربما شاهده بنفسه فتكون أكثر تعبيراً واثارة لبيان قيمة الحياة وأثرها في دنيا الإنسان ومن هذا الواقع المتجسّد الراسخ في حياة الإنسان ومن مشاهداته المتكرّرة لظاهرة الموت والحياة جاء القرآن الكريم ليمثّل للهداية والضلال بالحياة والموت قال تعالى : (ومن أحياها فكأنّما النّاس جميهاً) [٢] وفي بينها يقول الإمام الصادق : «من أخرجها من ضلال إلى هدى فكأنّما أحياها ومن أخرجها من هدى إلى ضلال فقد قتلها» [٣].


[١]سورة الأنعا : ٦ / ١٢٢.

[٢]سورة المائدة : ٥ / ٣٢.

[٣]الكافي ٢١٠ : ٢ / ١

نام کتاب : نور من القرآن نویسنده : الأوسي، علي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست