نام کتاب : نور من القرآن نویسنده : الأوسي، علي جلد : 1 صفحه : 32
لكي لا تضيع المقاييس
في حالات كثيرة يتعرّض المقياس والضابطة
في حياة الإنسان ـ فرداً أو جماعة ـ إلى أجواء ضاغطة إنطلاقاً من طبيعة المفردات
التي تلفّ تلك الأجواء وبعدها الروحي والنفسي فحالات كهذه كثيرة تارة تستغرقها
العواطف فلا هذا ولا ذاك.
ومن الحالات نذكر بعضاً منها :
* حالات انصر والهزيمة (الفرح والكآبة)
* حالات الاحباط في العمل.
* حالات احتراف الواجب وتحويله إلى مهنة
للتكسّب.
* حالات الطموح والسعي لتحقيق الأمجاد
المحدودة.
* حالات الاستئناس لواقع أو ممارسة أو
مفردات معينة.
وحالات كثيرة أخرى إنّها الآفة التي
تهدّد الإنسان والمجتمع وحركة التاريخية ففي ذلك تشتدّ الحاجة إلى مسألتين : هما
الإرادة والوعي الفكري والعقائدي فهما السلاحان اللّذان بهما تدفع آثار هذه الآفة
المهدّدة للقيم والمقاييس.
قال تعالى : (أفمن يمشي
مكبّاً على وجهه أهدى أمّن يمشي سويّاً على صراطٍ مستقيم)[١].