ويمكن تلمس هذا الكشف المتصور للمتشابه
عند المعصوم عليهالسلام
في مرجعيتين :
المرجعية الأولى ـ المحكم :
ونلاحظ هنا أنّ الكتاب قد سبق إلى تأسيس
وتحديد الأهلية الكاملة لهذه المرجعية في رفع التشابه ، فحين نتابع مادة (حكم) التي
يعود إليها لفظ (المحكم) نجدها تعني : الشيء الذي حُكِّمَ أصله ومنع منعا بحيث لا يمكن
نفوذ شيء إليه حتى يفصله)[٢]
وبالعودة إلى القرآن نفسه نجده يود
هذا المعنى حين يصف نفسه بأنه جميعه كتاب محكم ، قال تعالى : (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ
آيَاتُهُ)[٣].
كما أننا نلاحظ أنّه يصف نفسه في سورة
الزمر بأن جميعه متشابه بقوله تعالى : (كِتَاباً مُتَشَابِهاً
مَثَانِيَ ..)[٤].
لكن آية المتشابه في سورة آل عمران تنحى
منحى مغايراً تماماً للتعميم في سورة الزمر ، وتبتعد بالوصف إلى التعبير عن معنى
آخر للتشابه المقصود ، فتبتعد بالوصف إلى اتجاه تأسيسي لآليات الكشف عن النص ،