نام کتاب : تأسيس الأئمّة عليهم السلام لأصول منهج فهم النص القرآني نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 7
المقدمة
الحمد للّه ربّ العالمين والصلاة
والسلام على أشرف خلقه أجمعين محمد وآله الطيّبين الطاهرين.
وبعد :
أنزل تعالى كتابه الكريم هداية للناس
وبيّنات من الهدى والفرقان ، وجعله شرعة ومنهاجا ، لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلاّ
أحصاها ، تبيانا لكلّ شيء ، ودستوراً لتنظيم أُمور العباد ، وجعل السنّة شارحة له
، ومبيّنة لأحكامه وتعاليمه ، وجعل العقل رسولاً ثانيّا ، فأسّس منظورا لمنظومة المرجعيّات
المشكِّلة للعقيدة ، ودعى إلى تدبّر آياته وانتزاع الحقيقة الكبرى من بين آلاف
آياته. إنّه لا يعتريه نقص ولا يعتوره اختلاف (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ
غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفا كَثِيرا)[١]
وأسَّس لأُصول المنهجيّات والانعكاسات عن النصّ ، ونظَّم أُصول فهم دلالاته وكشف
معانيه ، ووضع المعايير لمعالجة تعارضاته الظاهريّة فرسم منهج تفسيره بأن أرجع
فهمه إلى ردّ متشابهاته إلى محكماته ، وردّه إلى الراسخين في العلم ممّن اختصّهم
اللّه تعالى بأن كشف لهم عن دلالاته.
إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ، وأيّ
فهم يجب أن يكون انعكاسا عنه لا عكساً عليه؛ لتبقى للنصّ مرجعيّته المركزيّة كونه
الخطاب المركزي