responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 314

يهمّ ولا يتفكّر ، فهذه الصفات منفيّة عنه ، وهي صفات الخلق ، فإرادة الله الفعل لا غير ذلك يقول كن فيكون بلا لفظ ، ولا نطق بلسان ، ولا همّة ولا تفكّر [١].

وعن سليمان قال : قلت له عليه السلام : أسألك؟ قال عليه السلام : سل عمّا بدا لك ، قال : قلت : ما تقول فيمن جعل الإرادة اسما وصفة مثل حيّ وسميع وبصير وقدير؟ قال عليه السلام : إنّما قلتم حدثت الأشياء واختلفت ، لأنّه شاء وأراد ، ولم تقولوا حدثت الأشياء واختلفت ، لأنّه سميع بصير ، فهذا دليل على أنّها ليست مثل سميع ولا بصير ولا قدير.

قال : قلت : فإنّه لم يزل مريدا؟ قال عليه السلام : فإرادته غيره؟ قال : نعم ، قال عليه السلام : قد أثبتّ معه شيئا غيره لم يزل ، قال : ما أثبتّ؟ قال عليه السلام : أهي محدثة.

إلى أن قال عليه السلام : هي محدثة ، يا سليمان ، فإنّ الشيء إذا لم يكن أزليّا كان محدثا ، وإذا لم يكن محدثا كان أزليّا [٢].

وقال الصادق عليه السلام : إنّ المريد لا يكون إلّا المراد معه لم يزل الله عالما قادرا ثمّ أراد [٣].

وقال عليه السلام : خلق الله الأشياء بالمشيّة ، وخلق المشيّة بنفسها [٤].

وتعليق الخلق على الشيء صريح في حدوثه كما لا يخفى ، والأخبار


[١]الكافي ١ : ١٠٩.

[٢]التوحيد : ٤٤٤.

[٣]الكافي ١ : ١٠٩.

[٤]التوحيد : ٣٣٩.

نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست