وقال : (وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ)[٣].
وقال : (إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي
شُغُلٍ فاكِهُونَ)[٤].
فكيف استجاز من
أثبت في الجنّة طائفة من البشر لا يأكلون ولا يشربون ويتنعّمون ، وكتاب الله شاهد
يفيد ذلك ، والإجماع على خلافه لولا أن قلّد في ذلك من لا يجوز تقليده ، أو عمل
على حديث موضوع ... إلى آخره.
أقول عائذا
بالله من الجهل بحقائق الأمور : ما ذكره من أنّ ثواب أهل الجنّة محصور في الالتذاد
بالمآكل والمشارب والمناكح تعريض للشيخ الصدوق رحمه الله حيث قال في اعتقاداته :
وهم أي أهل الجنّة أنواع على مراتب منهم المتنعّمون بتقديس الله وتسبيحه وتكبيره
في جملة ملائكته ، ومنهم المتنعّمون بأنواع المآكل والمشارب والفواكه والأرائك
وحور العين ، واستخدام الولدان المخلّدين ، والجلوس على النمارق والزرابيّ ولباس
السندس والحرير ، كلّ منهم إنّما يتلذّذ بما يشتهي ويريد على حسب ما تعلّقت عليه
همّته ... إلى آخره.
ولا يخفى أنّ
ما ذكره الصدوق من اختلاف مراتب أهل الجنّة فمنهم لا