responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 127

أي الاستعداد الأصليّ هو المنشأ لفهم ما يسمعه ويتعلّمه ؛ إذ لولاه لما كان الإنسان إلّا كسائر البهائم الّتي لا تدرك شيئا من المعارف والعلوم الإلهيّة ، فيا أيّها الإنسان لا تكسل عن تفجير ينابيع الحكمة من أرض ذاتيّتك ، فإنّ العلم والحكمة كلّها فيك ، ليست خارجة عن هويّتك ، كيف وفيك معنى كلّ شيء ؛ كما قال :

دواؤك فيك وما تشعر

وداؤك منك وما تبصر

فاطلب حقائق كلّ شيء من نفسك ، واستخرجها من ذاتك بالتصفية والتزكية ، فإلى متى تسعى في غير أرض هويّتك لغير ذاتيّتك ، وتسير في بوادي الغفلة عن المودعات في كينونيّتك ، وتهيم في فيافي الضلالة عن طرق الأسرار المكنونة في خزينة نفسانيّتك.

سالها دل طلب جام جم از ما مى كرد

آنچه خود داشت زبيگانه تمنّا مى كرد

گوهرى را كه بپرورد صدف در همه عمر

طلب از گمشدگان لب دريا مى كرد

قال الله عزّ سلطانه : (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً * وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً).

أقول : لمّا أخبرنا بمقام الأبرار الأخيار ، وما فازوا به من الكمالات الروحانيّة ، واللذّات العقلانيّة ، فشاقت النفوس إلى ذلك المقام ، وظنّ كلّ أحد أنّه في زمرة هؤلاء الكرام ، بيّن لنا أوصافهم الّتي بها وصلوا إلى تلك

نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست