responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 104

إلى آخره : هي عين في دار النبيّ صلّى الله عليه وآله تفجّر إلى دور الأنبياء والمؤمنين [١]. انتهى.

أقول : لعلّ المراد بدار النبيّ صلّى الله عليه وآله هي دار الولاية ، وفيما ذكره عليه السلام من أنّ تلك العين تفجّر ... إلى آخره ، إشارة إلى ما هو المقرّر في مقامه من أنّ الخاتم صلّى الله عليه وآله منشأ لجميع الكمالات.

بمعنى أنّه : ما من كامل نبيّا كان أو وليّا مؤمنا ، إلّا وقد اقتبس العلم والكمال من مشكاة علم النبيّ صلّى الله عليه وآله ، فعلمه صلّى الله عليه وآله علم كلّيّ تامّ ، وعلوم غيره ممّن هو في عالم الإمكان جزئيّات علمه صلّى الله عليه وآله ، فعلمه صلّى الله عليه وآله ينبوع العلوم والحكم يجري إلى المستعدّ لذلك المقام ، أي مقام العلم والعرفان كالأنبياء والمؤمنين العارفين.

وبهذا لقد فضّل نبيّنا صلّى الله عليه وآله على سائر الأنبياء ، لأنّه معلّم الكلّ ، وهاد الجميع إلى الشرف المنيع ، وهو أب الأنبياء كلّهم ؛ حيث ربّاهم بما كان عارفا به من الآداب والأخلاق والعلوم والفضائل ، فهو السابق على الكلّ من حيث المرتبة.

وهذا هو السرّ في قوله : آدم ومن دونه تحت لوائي [٢].

وقال : لو كان موسى حيّا لما وسعه إلّا اتّباعي [٣].

وقال عليه السلام :


[١]الأمالي ، للصدوق : ٢٦٠.

[٢]انظر : الخرائج ٢ : ٨٧٦ ، عوالي اللآلي ٤ : ١٢١.

[٣]عوالي اللآلي ٤ : ١٢١.

نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست