نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 0 صفحه : 64
رابعا
: عملنا في الكتاب
كان تحقيق تفسير
البرهان وفقا لمنهجية العمل الجماعي الذي ارتضاه قسم الدراسات الإسلامية من أول
تأسيسه كأسلوب لتحقيق النصوص ، ويمكن تلخيص مراحل العمل في تحقيق هذا الكتاب إلى
ما يلي :
١ ـ في خاتمة التفسير
أشار المصنف إلى أنه كان يصلح ويصحح بعض مصادر تفسيره عند النقل عنها ، وذلك في
قوله : «لأن بعض الكتب التي أخذت منها هذا الكتاب كتفسير علي بن إبراهيم وكان
يحضرني فيه نسخ عديدة ، والعياشي وكان يحضرني منه نسختان من أول القرآن إلى آخر
سورة الكهف ، فأصلحت وصححت بحسب الإمكان من ذلك ، والله سبحانه هو الموفق».
وهذا القول يعني
أن بعض المصادر التي اعتمدها كانت سقيمة النسخ وكثيرة التصحيف والتحريف ، ولهذا
نرى أن المصنف أعطى رخصة في إصلاح الكتاب لمن تتوفر لديه مصادر أدق وأصح نسخة من
المصادر التي اعتمدها ، وذلك في قوله : «والالتماس من الإخوان الناظرين في هذا
الكتاب إن صح عندهم ما هو أصح من الأصول التي أخذت منها هذا الكتاب ، فليصلحوا ما
تبين فيه من الخلل».
وعند ما شرعنا
بتحقيق هذا الكتاب لم نكتف بمقابلة الطبعة الحروفية له بالنسخ المخطوطة المشار
إليها آنفا ، بل قمنا بمقابلتها بالمصادر التي استخرجنا منها والمعتمدة من قبل
المصنف أيضا ، وأشرنا إلى الاختلافات في الهامش ، أما ما رأيناه ضروريا لاستقامة
النص وتخلو منه نسخ البرهان المتوفرة لدينا فقد أثبتناه من المصادر واضعين ذلك بين
معقوفتين ، أما ما ترجح من المصادر على نسخ البرهان المخطوطة فقد أثبتناه في المتن
مع الإشارة إليه في مواضعه من التفسير.
٢ ـ مقابلة
التفسير بالنسخ المخطوطة التي سبقت الإشارة إليها ، وتسجيل اختلافاتها.
٣ ـ تخريج
الأحاديث والنصوص المختلفة من المظان التي اعتمدها المصنف ، ومقابلتها بالمصادر
وتثبيت اختلافاتها.
وقد اعتمد المصنف
مصادر كثيرة نقل عن بعضها بالواسطة ، فكان واسطته إلى طرق الجمهور كتاب (الطرائف)
لابن طاوس ، وقد خرجناها منه ومن المصادر الأصل التي نقل عنها صاحب (الطرائف) ،
أما الواسطة
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 0 صفحه : 64