عُبَيْدُ بْنُ مُوسَى بْنِ سُفْيَانَ الْعَثْمِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي قَطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ الْكِنَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو خَالِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَالِبِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ الْعَامِرِيُّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لَا يَضُرُّ هَذَا الدِّينَ مَنْ نَاوَأَهُ حَتَّى يَمْضِيَ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ.
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَائِلَةَ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ بِالْكُوفَةِ فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ وَ سَمِعُوا مِنْهُ الْأَحَادِيثَ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَلْ عَهِدَ إِلَيْكُمْ نَبِيُّكُمْ كَمْ يَكُونُ بَعْدَهُ مِنْ خَلِيفَةٍ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِ وَ قَالَ لَهُ هَذِهِ مَسْأَلَةٌ مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ مُنْذُ قَدِمْتُ الْعِرَاقَ بَلَى سَأَلْنَاهُ عَنْ عَدَدِ الْخُلَفَاءِ بَعْدَهُ ص فَقَالَ اثْنَا عَشَرَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ أَبِي لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً فَمَتَى يَخِفُّ عَلَيْكَ أَنْ أَخْلُوَ بِكَ فَأَسْأَلَكَ عَنْهَا قَالَ لَهُ جَابِرٌ فِي أَيِّ الْأَوْقَاتِ أَحْبَبْتَ فَخَلَا بِهِ أَبِي فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ فَقَالَ لَهُ يَا جَابِرُ أَخْبِرْنِي عَنِ اللَّوْحِ الَّذِي رَأَيْتَهُ فِي يَدِ أُمِّي فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَا أَخْبَرَتْكَ بِهِ أَنَّ فِي ذَلِكَ اللَّوْحِ مَكْتُوباً قَالَ جَابِرٌ أَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنِّي دَخَلْتُ عَلَى أُمِّكَ فَاطِمَةَ ع فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ص أُهَنِّئُهَا بِوِلَادَةِ الْحُسَيْنِ ع فَرَأَيْتُ فِي يَدِهَا لَوْحاً أَخْضَرَ ظَنَنْتُ أَنَّهُ مِنْ زُمُرُّدٍ وَ رَأَيْتُ فِيهِ مَكْتُوباً أَبْيَضَ شَبِيهَ نُورِ الشَّمْسِ فَقُلْتُ لَهَا بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ص مَا هَذَا اللَّوْحُ فَقَالَتْ هَذَا لَوْحٌ الَّذِي أَهْدَاهُ اللَّهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فِيهِ اسْمُ أَبِي وَ اسْمُ بَعْلِي وَ اسْمُ ابْنَيَّ وَ أَسْمَاءُ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ وُلْدِي فَأَعْطَانِيهِ أَبِي لِيَسُرَّنِي بِذَلِكَ قَالَ فَأَعْطَتْنِيهِ أُمُّكَ فَقَرَأْتُهُ وَ انْتَسَخْتُهُ فَقَالَ لَهُ أَبِي هَلْ لَكَ يَا جَابِرُ أَنْ تَعْرِضَهُ عَلَيَّ قَالَ نَعَمْ فَمَضَى مَعَهُ أَبِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَنْزِلِ جَابِرٍ وَ أَخْرَجَ إِلَى أَبِي صَحِيفَةً مِنْ رَقٍّ وَ قَالَ يَا جَابِرُ انْظُرْ إِلَى كِتَابِكَ لِأَقْرَأَ عَلَيْكَ فَنَظَرَ جَابِرٌ فِي نُسْخَتِهِ فَقَرَأَ أَبِي فَمَا خَالَفَ حَرْفٌ حَرْفاً فَقَالَ جَابِرٌ فَأَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنِّي هَذَا [هَكَذَا] رَأَيْتُهُ فِي اللَّوْحِ مَكْتُوباً-