سَأَلَ اللَّهَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ لَمَّا رَحِمْتَنِي.
قَالَ ع فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى جَبْرَئِيلَ أَنِ اهْبِطْ إِلَى عَبْدِي فَأَخْرِجْهُ قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ لِي مِنَ الْهُبُوطِ فِي النَّارِ قَالَ إِنِّي أَمَرْتُهَا أَنْ يَكُونَ [تَكُونَ] عَلَيْكَ بَرْداً وَ سَلَاماً قَالَ يَا رَبِّ فَمَا عِلْمِي بِمَوْضِعِهِ قَالَ إِنَّهُ جُبٌّ مِنَ السِّجِّينِ قَالَ فَهَبَطَ جَبْرَائِيلُ ع فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ فَأَخْرَجَهُ فَقَالَ تَعَالَى يَا عَبْدِي كَمْ لَبِثْتَ فِي النَّارِ قَالَ مَا أُحْصِي ذَلِكَ يَا رَبِّ فَقَالَ أَمَا وَ عِزَّتِي لَوْ لَا مَا سَأَلْتَنِي بِهِ لَأَطَلْتُ هَوَانَكَ فِي النَّارِ وَ لَكِنْ حَتْمٌ عَلَى نَفْسِي أَنْ لَا يَسْأَلَنِي عَبْدِي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ إِلَّا غَفَرْتُ لَهُ مَا كَانَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ وَ قَدْ غَفَرْتُ لَكَ الْيَوْمَ.
الفصل الرابع و المائة في عدو آل محمد
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى- وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ قَالَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ إِمَامٌ وَ لَيْسَ بِإِمَامٍ قُتِلَ وَ إِنْ كَانَ عَلَوِيّاً قَالَ وَ إِنْ كَانَ عَلَوِيّاً فَاطِمِيّاً.
وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَنِ ادَّعَى الْإِمَامَةَ وَ لَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا فَهُوَ كَافِرٌ.
رَوَى إِسْحَاقُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَاضِي قَالَ: قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ حَدِّثْنِي فِيهِمَا بِحَدِيثٍ فَقَدْ سَمِعْتُ فِيهِمَا عَنْ أَبِيكَ أَحَادِيثَ عِدَّةً قَالَ فَقَالَ لِي يَا إِسْحَاقُ الْأَوَّلُ بِمَنْزِلَةِ الْعِجْلِ وَ الثَّانِي بِمَنْزِلَةِ السَّامِرِيِّ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ زِدْنِي فِيهِمَا قَالَ ثَلَاثٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ- وَ لا يُزَكِّيهِمْ وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَنْ هُمْ قَالَ رَجُلٌ ادَّعَى إِمَاماً مِنْ غَيْرِ اللَّهِ وَ آخَرُ مَنْ طَغَى فِي إِمَامٍ مِنَ اللَّهِ وَ آخَرُ مَنْ زَعَمَ أَنَّ لَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ نَصِيباً قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ زِدْنِي فِيهِمَا قَالَ مَا أُبَالِي يَا إِسْحَاقُ أَنْ مَحَوْتُ الْحُكْمَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَوْ جَحَدْتُ مُحَمَّداً النُّبُوَّةَ أَوْ زَعَمْتُ أَنْ لَيْسَ فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ أَوْ تَقَدَّمْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ زِدْنِي فَقَالَ يَا إِسْحَاقُ إِنَّ فِي النَّارِ لَوَادِياً يُقَالُ لَهُ سَقَرُ لَمْ يَتَنَفَّسْ مُنْذُ خَلَقَهُ اللَّهُ لَوْ أَذِنَ اللَّهُ لَهُ فِي التَّنَفُّسِ بِقَدْرِ مِخْيَطٍ لَأَحْرَقَ مَنْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَ إِنَّ أَهْلَ النَّارِ لَيَعُوذُونَ مِنْ حَرِّ ذَلِكَ الْوَادِي وَ نَتْنِهِ وَ قَذَرِهِ وَ مَا أَعَدَّ اللَّهُ فِيهِ لِأَهْلِهِ وَ إِنَّ فِي ذَلِكَ الْوَادِي جَبَلًا يَتَعَوَّذُ جَمِيعُ أَهْلِ ذَلِكَ الْوَادِي مِنْ حَرِّ ذَلِكَ الْجَبَلِ وَ نَتْنِهِ وَ قَذَرِهِ وَ مَا أَعَدَّ اللَّهُ فِيهِ لِأَهْلِهِ وَ إِنَّ فِي ذَلِكَ الْجَبَلِ لَشِعْباً يَتَعَوَّذُ جَمِيعُ أَهْلِ ذَلِكَ الْجَبَلِ مِنْ حَرِّ ذَلِكَ