responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 83

يا دار دوّريني‌

يا قرقر امسكيني‌

/ آليت منذ حين‌

حقا لتصرميني‌

و لا تواصليني‌

باللّه فارحميني‌

لم تذكري يميني!

قال: فلم يزل يدور كما يدور الصّبيان و يدرن معه، حتى خرّ مغشيا عليه و وقعن فوقه ما يعقل و لا يعقلن، فابتدره الخدم [فأقاموه [1]] و أقاموا من كان على ظهره من جواريه، و حملوه و قد جاءت نفسه أو كادت.

سيرة جوان بن عمر بن أبي ربيعة

رجع الخبر إلى ذكر عمر بن أبي ربيعة و كان لعمر بن أبي ربيعة بن [صالح [2]] يقال له «جوان»، و فيه يقول العرجيّ:

شهيدي جوان على حبّها

أ ليس بعدل عليها جوان‌

فأخبرني الحرميّ قال حدّثنا الزّبير بن بكّار قال حدّثني يحيى بن محمد بن عبد اللّه بن ثوبان قال:

جاء جوان بن عمر بن أبي ربيعة إلى زياد بن عبد اللّه الحارثيّ و هو إذ ذاك أمير على الحجاز، فشهد عنده بشهادة، فتمثّل:

شهيدي جوان على حبها

أ ليس بعدل عليها جوان‌

- و هذا الشعر للعرجيّ- ثم قال: قد أجزنا شهادتك، و قبله. و قال غير الزّبير: إنه جاء إلى العرجيّ فقال له: يا هذا! ما لي و ما لك تشهّرني [3] في شعرك! متى أشهدتني على صاحبتك هذه! و متى كنت أنا أشهد في مثل هذا! قال: و كان امرأ صالحا.

/ و أخبرني الحرميّ قال حدّثنا الزّبير قال حدّثني بكّار بن عبد اللّه قال: استعمل بعض ولاة مكة جوان بن عمر على تبالة [4]، فحمل على/ خثعم في صدقات أموالهم حملا شديدا، فجعلت خثعم سنة جوان تاريخا، فقال ضبارة بن الطّفيل:

أ تلبسنا ليلى على شعث بنا

من العام أو يرمى بنا الرّجوان [5].


[1] زيادة في ت.

[2] زيادة في ب، س، ح.

[3] في ب، س، ح: «تشهدني» بالدال.

[4] تبالة: بلدة مشهورة من أرض تهامة في طريق اليمن. قال المهلّبيّ: تبالة في الإقليم الثاني عرضها تسع و عشرون درجة أ ه. بينها و بين مكة اثنان و خمسون فرسخا. و كانت أوّل عمل وليه الحجاج، فسار إليها، فلما قرب منها قال للدليل: أين تبالة؟ و على أيّ سمت هي؟ فقال: ما يسترها عنك إلا هذه الأكمة. فقال: لا أراني أميرا على موضع تستره عنّي هذه الأكمة. أهون بها ولاية! و كرّ راجعا. و لذلك قيل في مثل: «أهون من تبالة على الحجاج».

[5] يقال: لبست قوما، أي تمليت بهم دهرا، و لبست فلانة عمري أي كانت معي شبابي، و البس الناس على قدر أخلاقهم أي عاشرهم.

و الرجوان: مثنّى رجا، و هو جانب البئر. و قد أورد الميدانيّ المثل: «حتى متى يرمي بي الرّجوان». و رمي به الرّجوان: استهين به كما يستهان بالدلو يرمي به رجوا البئر.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست