responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 638

الثاني: مقابلة ثلاثة بثلاثة كقوله تعالى: وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ‌ و قول أبي دلامة:

ما أحسن الدين و الدنيا إذا اجتمعا

و أقبح الكفر و الإفلاس بالرجل‌

و قول المتنبي:

فلا الجود يفني المال و الجدّ مقبل‌

و لا البخل يبقي المال و الجدّ مدبر

الثالث: مقابلة أربعة بأربعة كقوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطى‌ وَ اتَّقى‌. وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى‌. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى‌. وَ أَمَّا مَنْ بَخِلَ وَ اسْتَغْنى‌. وَ كَذَّبَ بِالْحُسْنى‌. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى‌، و قول الشاعر:

يا أمّة كان قبح الجور يسخطها

دهرا فأصبح حسن العدل يرضيها

الرابع: مقابلة خمسة بخمسة كقول الشاعر:

بواطئ فوق خدّ الصّبح مشتهر

و طائر تحت ذيل الليل مكتتم‌

و قول المتنبي:

أزورهم و سواد الليل يشفع لي‌

و أنثني و بياض الصّبح يغري بي‌

و لم يدخل القزويني هذا البيت في هذا النوع لأنّ اللام و الباء فيهما صلتا الفعلين فهما من تمامهما.

الخامس: مقابلة ستة بستة مثل قول الشاعر:

على رأس عبد تاج عزّ يزينه‌

و في رجل حرّ قيد ذلّ يشينه‌

قال الصفدي: «هذا أبلغ ما يمكن أن ينظم في هذا المعنى فإنّ أكثر ما عدّ الناس في باب المقابلة بيت أبي الطيب لأنّه قابل فيه بين خمسة و هذا قابل فيه بين ستة».

هذه أقسام المقابلة المعروفة، و قسّمها العسكري الى مقابلة في المعنى و هو مقابلة الفعل بالفعل كقوله تعالى: فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا فخواء بيوتهم و خرابها بالعذاب مقابلة لظلمهم، و مقابلة بالالفاظ كقول عديّ ابن الرقاع:

و لقد ثنيت يد الفتاة و سادة

لي جاعلا إحدى يديّ و سادها

و قول عمرو بن كلثوم:

و رثناهنّ عن آباء صدق‌

و نورثها إذا متنا بنينا

و قد تأتي المقابلة باللفظ و المعنى كما في قول الشاعر:

و من لو أراه صاديا لسقيته‌

و من لو رآني صاديا لسقاني‌

و من لو أراه عانيا لفديته‌

و من لو رآني عانيا لفداني‌

و ذكر ابن رشيق نوعا من المقابلة سمّاها «مقابلة الاستحقاق» و قال: «لكنّ قدامة لم يبال بالتقديم و التأخير في هذا الباب و أنشد للطّرمّاح:

أسرناهم و أنعمنا عليهم‌

و أسقينا دماءهم الترابا

فما صبروا لبأس عند حرب‌

و لا أدّوا لحسن يد ثوابا

فقدّم ذكر الأنعام على المأسورين و أخّر ذكر القتل في البيت الأول و أتى في البيت الثاني بعكس الترتيب و ذلك أنّه قدّم ذكر الصبر عند بأس الحرب و أخّر ذكر الثواب على حسن اليد، اللهم إلا أن يريد بقوله: «فما صبروا لبأس عند حرب» القوم المأسورين إذ لم يقاتلوا


[1] الاعراف 157.

[2] الليل 5- 10.

[3] الايضاح ص 342.

[4] انوار الربيع ج 1 ص 304.

[5] النمل 52.

[6] كتاب الصناعتين ص 337.

نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 638
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست