نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 574
اللام
لازم فائدة الخبر:
لازم فائدة الخبر هو الغرض الثاني
من أغراض الخبر الأصلية، و ذلك أن يكون المخبر عالما بالحكم كقولك لمن زيد عنده و
لا يعلم أنك تعلم ذلك: «زيد عندك»[1].
اللّحن:
اللّحن: من الأصوات المصوغة
الموضوعة و جمعه ألحان و لحون، و لحن في قراءته إذا غرّد و طرّب فيها بألحان، و
اللحن: ترك الصواب في القراءة و النشيد، يقال: لحن يلحن لحنا و لحنا. و لحن: قال
له قولا يفهمه عنه و يخفى على غيره لأنّه يميله بالتورية عن الواضح المفهوم. و قول
مالك ابن اسماء بن خارجة الفزاري:
و
حديث ألذّه هو مما
ينعت
الناعتون يوزن وزنا
منطق
رائع و تلحن أحيا
نا
و خير الحديث ما كان لحنا
يريد أنّها تتكلّم بشيء و هي تريد
غيره و تعرّض في حديثها فتزيله عن جهته من فطنتها كما قال عز و جل:وَ لَتَعْرِفَنَّهُمْ
فِي لَحْنِ الْقَوْلِ[2]، أي: في فحواه و معناه[3].
و كان الجاحظ قد ظن أنّ اللحن هو
الخطأ و الخروج على الإعراب[4]، و قد روى الخطيب البغدادي عن يحيى
بن علي أنّه قال: حدّثني أبي قال: قلت للجاحظ: إني قرأت في فصل من كتابك المسمّى
كتاب البيان و التبيين أنّ مما يستحسن من النساء اللحن في الكلام و استشهدت ببيتي
مالك بن اسماء- يعني قوله:
و
حديث ألذّه هو مما
ينعت
الناعتون يوزن وزنا
منطق
صائب و تلحن أحيا
نا
و خير الحديث ما كان لحنا
قال: هو كذاك. قلت: أفما سمعت بخبر
هند بنت اسماء بن خارجة مع الحجّاج حين لحنت في كلامها فعاب ذلك عليها فاحتجّت
ببيت أخيها فقال لها: إنّ أخاك أراد المرأة فطنة، فهي تلحن بالكلام الى غير المعنى
في الظاهر لتستر معناه و تورّي عنه و تفهمه من أرادت بالتعريض كما قال اللّه
تعالى:وَ
لَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ و لم يرد الخطأ في الكلام، و الخطأ
لا يستحسن من أحد. فوجم الجاحظ ساعة ثم قال: لو سقط اليّ هذا الخبر لما قلت ما
تقدّم. فقلت له:
فأصلحه، فقال: الآن و قد سار
الكتاب في الآفاق.
[1]مفتاح
العلوم ص 82، الايضاح ص 17، التلخيص ص 41، شروح التلخيص ج 1 ص 196، المطول ص 44،
الاطول ج 1 ص 55.