نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 566
كشفه بعضهم بقوله:
و
لسّت أرجو و لست أخشى
ما
أحدثت بعده الدهور
فليجهد
الدهّر في مساتي
فما
عسى جهده يصير
و يدخل هذا النوع في الأخذ و
السرقات.
كشف المعنى:
و هو كشف الثاني معنى الاول و
إبرازه اذا كان فيه شيء من الخفاء[1]، و هو «الكشف» و
قد تقدم.
الكلام الجامع:
جمع الشيء عن تفرقة يجمعه جمعا، و
جمعت الشيء: إذا جئت به من ههنا و ههنا[2].
قال الحلبي و النّويري: «هو أن يكون البيت كله جاريا مجرى مثل
واحد»[3] كقول
زهير:
و
من يك ذا فضل فيبخل بفضله
على
قومه يستغن عنه و يذمم
و
من لا يصانع في أمور كثيرة
يضرّس
بأنياب و يوطأ بمنسم
و
مهما تكن عند امرىء من خليقة
و
إن خالها تخفى على الناس تعلم
و قال السّبكي: «هو أن يجيء المتكلم مثلا في كلامه
بشيء من الحكمة و الموعظة أو شكاية الزمان أو الأحوال»[4].
و قال الحموي: «هو أن يأتي الشاعر ببيت مشتمل على
حكمة أو وعظ أو غير ذلك من الحقائق التي تجري مجرى الامثال و يتمثل الناظم بحكمها
أو وعظها أو بحالة تقتضي إجراء المثل»[5]. و عرّفه السيوطي بمثل هذا التعريف[6] و قال
المدني: «الكلام الجامع هو عبارة عن أن يأتي الشاعر
ببيت يكون جملة حكمة أو موعظة أو نحو ذلك من الحقائق الجارية مجرى الامثال. هكذا
قال غير واحد من البديعيين، و قال الطيبي في التبيان:
«هو أن يحلي المتكلم كلامه بشيء من الحكمة و الموعظة و شكاية الزمان و
الاخوان» و هذا أعم من الاول»[7]. و من ذلك قول أبي تمام:
و
اذا أراد اللّه نشر فضيلة
طويت
أتاح لها لسان حسود
لو
لا اشتعال النار فيما جاورت
ما
كان يعرف طيب عرف العود
و قول الأخر:
حاول
جسيمات الأمور و لا تقل
إنّ
المحامد و العلى أرزاق
فارغب
بنفسك أن تكون مقصّرا
في
غاية فيها الطلاب سباق
و قول العتابي يخاطب محبوبته:
تحبين
أني نلت ما نال جعفر
من
الملك أو ما نال يحيى بن خالد
فقالت: نعم، فقال:
و
أنّ أمير المؤمنين أحلّني
محلّهما
بالمرهفات البوارد
فقالت: لا، فقال:
دعيني
تجئني ميتتي مطمئنة
و
لم أتجشّم هول تلك الموارد
[1]حلية
المحاضرة ج 2 ص 90، العمدة ج 2 ص 290، البديع في نقد الشعر ص 214.