responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 562

في المحسنات اللفظية [1] و تبعه في ذلك ابن مالك و القزويني و شراح التلخيص و آخرون‌ [2].

و ذكر القزويني و شرّاح التلخيص نوعا آخر من القلب في بحث السرقات و هو «أن يكون معنى الثاني نقيض معنى الأول، سمّي بذلك لقلب المعنى الى نقيضه» [3]، و منه قول أبي الشيص:

أجد الملامة في هواك لذيذة

حبّا لذكرك فليلمني اللّوّم‌

و قول المتنبي:

أأحبّه و أحبّ فيه ملامة

إنّ الملامة فيه من أعدائه‌

و تحدث الزركشي عن أقسام القلب و هي:

الأول: قلب الاسناد و هو أن يشمل الاسناد الى شي‌ء و المراد غيره كقوله تعالى: ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ [4]، و معناه أنّ العصبة تنوء بالمفاتح لثقلها فأسند «لتنوء» الى «المفاتح» و المراد اسناده الى العصبة.

الثاني: قلب المعطوف و هو جعل المعطوف عليه معطوفا و المعطوف معطوفا عليه كقوله تعالى: فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ ما ذا يَرْجِعُونَ‌ [5] حقيقته:

فانظر ما ذا يرجعون ثم تولّ عنهم. و منه قوله تعالى:

ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى‌ [6] أي: تدلى فدنا.

الثالث: العكس و هو أمر لفظي كقوله تعالى: ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ وَ ما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ [7].

الرابع: المستوي و هو أنّ الكلمة أو الكلمات تقرأ من أولها الى آخرها و من آخرها الى أولها لا يختلف لفظها و لا معناها كقوله تعالى: وَ رَبَّكَ فَكَبِّرْ [8].

الخامس: مقلوب البعض و هو أن تكون الكلمة الثانية مركّبة من حروف الكلمة الاولى مع بقاء بعض حروف الكلمة الأولى كقوله تعالى: فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائِيلَ‌ [9]. ف بَنِي‌ مركّب من حروف «بين» و هو مفرق إلا أنّ الباقي بعضها في الكلمتين و هو أولها [10].

فالقلب أنواع مختلفة و لكنّ الاهتمام بما يخرج على مقتضى الظاهر كان أعظم، و قد ثارت مناقشات في هذه المسألة فأنكر بعضهم القلب، و قبله بعضهم مطلقا، و قبله بعضهم إذا تضمن اعتبارا لطيفا، و هذا ما ذهب اليه القزويني بقوله: «و الحق أنّه إذا تضمن اعتبارا لطيفا قبل و إلا ردّ» [11].

القوّة:

القوّة: نقيض الضّعف و الجمع قوى و قوى، و قد قوي الرجل و الضعيف يقوى قوّة فهو قويّ‌ [12].

عقد ابن منقذ بابا للقوة و الركاكة و قال: «هو أن يكون المعنى متناولا و اللفظ متداولا كالكلمات المستعملة و الالفاظ المهملة فيكون الشعر ركيكا و النسج ضعيفا» [13] كقول امرئ القيس:


[1] مفتاح العلوم ص 203.

[2] المصباح ص 91، الايضاح ص 399، التلخيص ص 404، شروح التلخيص ج 4 ص 459، المطول ص 457 الاطول ج 2 ص 236، حسن التوسل ص 307، نهاية الارب ج 7 ص 171، الطراز ج 3 ص 94، الفوائد ص 238، معترك ج 1 ص 406.

[3] الايضاح ص 413، التلخيص ص 419، شروح التلخيص ج 4 ص 500، المطول ص 468، الأطول ج 2 ص 248.

[4] القصص 76.

[5] النمل 28.

[6] النجم 8.

[7] الانعام 52.

[8] المدثر 3.

[9] طه 94.

[10] البرهان في علوم القرآن ج 3 ص 288 و ما بعدها.

[11] الايضاح ص 77.

[12] اللسان (قوي).

[13] البديع في نقد الشعر ص 164.

نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 562
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست