نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 557
القاف
قبح الأخذ:
قال العسكري: قبح الأخذ أن تعمد
الى المعنى فتتناوله بلفظه كله أو أكثره أو تخرجه في معرض مستهجن. و المعنى إنما
يحسن بالكسوة. أخبرنا بعض أصحابنا قال: قيل للشعبي: إنا إذا سمعنا الحديث منك
نسمعه بخلاف ما نسمعه من غيرك.
فقال: إني أجده عاريا فأكسوه من
غير أن أزيد فيه حرفا أي من غير أن أزيد في معناه شيئا»[1].
فما أخذ بلفظه و معناه و ادّعى
آخذه- أو ادعي له- أنّه لم يأخذه و لكن وقع له كما وقع للأول قول طرفة:
وقوفا
بها صحبي عليّ مطيّهم
يقولون
لا تهلك أسى و تجلّد
و قول امرىء القيس:
وقوفا
بها صحبي عليّ مطيّهم
يقولون
لا تهلك أسى و تجمّل
و قول البعيث:
أترجو
كليب أن يجيء حديثها
بخير
و قد أعيا كليبا قديمها
و قول الفرزدق:
أترجو
ربيع أن تجيء صغارها
بخير
و قد أعيا ربيعا كبارها
قال العسكري: «و الأخذ اذا كان كذلك كان معيبا و إن
ادّعي أنّ الآخر لم يسمع قول الأول بل وقع لهذا كما وقع لذاك فإنّ صحة ذلك لا
يعلمها إلا اللّه- عز و جل- و العيب لازم للآخر».
و من الأخذ المستهجن أن يأخذ
المعنى فيفسده أو يعوّصه أو يخرجه في معرض قبيح و كسوة مسترذلة، و من ذلك قول أبي
كريمة: