responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 506

السّجع المطرف:

هو التسجيع المطرّف أو المتطرّف‌ [1]، و قد تقدّم.

السّجع الموازي:

لم يذكره أحد بهذا الاسم غير الحموي‌ [2] و لعل فيه تصحيفا لأنّ التعريف الذي ذكره لهذا النوع هو ما ذكره الآخرون للمتوازي‌ [3]، و قد تقدّم.

السّرقة:

سرق الشي‌ء يسرقه سرقا و سرقا و الاسم السّرق و السّرقة، و السرقة: الأخذ بخفية، و يقال: سرق الشي‌ء سرقا: خفي‌ [4].

فطن العرب منذ عهد مبكر الى التجديد و التقليد و فرّقوا بين الابتداع و الإتباع و وضعوا لذلك قواعد و أصولا. و السّرقات قديمة في الأدب العربي و قد وجدت بين شعراء الجاهلية، و فطن النقاد و الشعراء اليها و لحظوا مظاهرها بين امرئ القيس و طرفة بن العبد، و بين الاعشى و النابغة الذبياني، و بين أوس بن حجر و زهير بن ابن سلمى. و كان حسان بن ثابت يعتز بكلامه و ينفي عن معانيه الأخذ و الاغارة، قال:

لا أسرق الشعراء ما نطقوا

بل لا يوافق شعرهم شعري‌

و كانت السرقة من موضوع الملاحاة بين جرير و الفرزدق، و كل ادّعى أنّ صاحبه يأخذ منه، و من ذلك قول الفرزدق يخاطب جريرا:

إن تذكروا كرمي بلؤم أبيكم‌

و أوابدي تتنحّلوا الأشعارا

و غضب على البعيث المجاشعي لما أخذه أحد معانيه فقال فيه:

إذا ما قلت قافية شرودا

تنحلّها ابن حمراء العجان‌

و كان الجاحظ قد أشار الى السرقات و مهّد للباحثين السبيل، قال: «لا يعلم في الأرض شاعر قديم في تشبيه مصيب تامّ و في معنى غريب عجيب أو في معنى شريف كريم أو في بديع مخترع إلا و كل من جاء من الشعراء من بعده أو معه إن هو لم يعد على لفظه فيسرق بعضه أو يدعيه بأسره فانّه لا يدع أن يستعين بالمعنى و يجعل نفسه شريكا فيه كالمعنى الذي تتنازعه الشعراء فتختلف ألفاظهم و أعاريض أشعارهم و لا يكون أحد منهم أحق بذلك المعنى من صاحبه، أو لعله إن يجحد أنّه سمع بذلك المعنى قط و قال: «إنّه خطر على بالي من غير سماع كما خطر على بال الأول» [5].

و عالج النقاد و البلاغيون موضوع السرقة، و قال ابن طباطبا إنّ الشعراء السابقين غلبوا على المعاني الشعرية فضاق السبيل امام المحدثين و لم يكن من الأخذ بدّ.

و قال إنّه ينبغي على الشاعر أن يديم النظر في شعر السابقين لتعلق معانيها بفهمه و ترسخ أصولها في قلبه و اذا ما نظم الشعر وجدها أمام ناظريه و لكن لا ينبغي له أن يغير على معاني الآخرين فيودعها شعره لأنّ هذا لا يستر سرقته‌ [6].

و رأى الآمدي أن لا سرقة في الألفاظ لأنّها مباحة غير محظورة و إنّما السرقة تتحقّق في المعاني البديعة المخترعة التي يختص بها شاعر لا في المعاني المشتركة بين الناس الجارية في عاداتهم و المستعملة في أمثالهم و محاوراتهم مما ترتفع الظنة فيه عن الذي يورده أن يقال أخذه من غيره، قال: «و إنما السّرق‌


[1] نهاية الايجاز ص 34، خزانة ص 423، معترك ج 1 ص 49، شرح عقود الجمان ص 151، التبيان في البيان ص 420.

[2] خزانة ص 423.

[3] نهاية الايجاز ص 34، الفوائد ص 226، معترك ج 1 ص 50، شرح عقود الجمان ص 151.

[4] اللسان (سرق).

[5] الحيوان ج 3 ص 311.

[6] عيار الشعر ص 10.

نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 506
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست