قال المبرد: «تقول: «غفر اللّه لزيد» و اللفظ لفظ الإخبار،
و المعنى معنى الدعاء»[3]. و منه قوله تعالى:
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ
نَسْتَعِينُ[4]، أي أعنا على عبادتك.
الخبر للفخر:
منه قول عمرو بن كلثوم:
إذا
بلغ الفطام لنا صبيّ
تخرّ
له الجبابر ساجدينا
و قول أبي فراس الحمداني:
إنّا
إذا اشتدّ الزما
ن
و ناب خطب و ادلهم
ألفيت
حول بيوتنا
عدد
الشجاعة و الكرم
للقا
العدا بيض السيو
ف
و للندى حمر النعم
هذا
و هذا دأبنا
يودى
دم و يراق دم
و قول الشريف الرضي:
لغير
العلى مني القلى و التجنّب
و
لو لا العلى ما كنت في العيش أرغب
وقور
فلا الألحان تأسر عزمتي
و
لا تمكر الصهباء بن حين أشرب
و
لا أعرف الفحشاء إلا بوصفها
و
لا أنطق العوراء و القلب مغضب
الخبر للمدح:
فإنّك
شمس و الملوك كواكب
إذا
طلعت لم يبد منهنّ كوكب
الخبر للنّفي:
منه: «لا بأس عليك».
الخبر بالنّفي و الإثبات:
نحو قولهم: «ما هو إلا كذّاب» و «إن هو إلا كذّاب»، و يستعمل في الأمر الذي ينكره المخاطب أو ما ينزل هذه
المنزلة، قال الرازي: «فلا يصح استعمال هذه العبارة في الأمر الظاهر فلا تقول للرجل الذي ترققه
على أخيه و تنبهه للذي يجب عليه من صلة الرحم: «ما هو إلا أخوك»[5].