نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 453
يرجع الى أصل واحد، و المراد من
الجناس اختلاف المعنى في ركنيه[1]. و مثال المشتق قوله تعالى:يا أَيُّهَا
الْكافِرُونَ. لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ. وَ لا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ.
وَ لا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ[2]، و الجمع راجع الى العبادة و المعنى
في الاشتقاق راجع الى أصل واحد.
و منه قوله تعالى:وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ
إِذا حَسَدَ[3].
و منه قوله- صلّى اللّه عليه و
سلّم-: «الظّلم ظلمات يوم القيامة».
و منه قول عمرو بن كلثوم:
ألا
لا يجهلن أحد علينا
فنجهل
فوق جهل الجاهلينا
و من لطيف ذلك قول كشاجم في خادم
أسود مشهور بالظلم:
قال القاضي الجرجاني: «و معنى التمام واحد في الامرين و لو انفرد
لم يعد تجنيسا و لكنّ أحدهما صار موصولا بالقمر و الآخر بالليل فكانا كالمختلفين،
و قد يكون من هذا الجنس ما تجانس به المفرد بالمضاف و قد تكون الاضافة اسما ظاهرا
و مكنيا و قد تكون نسبا و من أملح ما سمعت فيه قول أبي الفتح ابن العميد: